في واقعة جديد تعيد للأذهان سلسلة الاعتداء على أطباء مصر فى شبه دولة العسكر،كشف الدكتور عبدالفتاح حجازي، مدير مستشفى الساحل التعليمي،عن اعتداء أهالي مريض على طبيبين بالمستشفى، أمس الأول الجمعة. وقالت النقابة العامة للأطباء، إن الدكتور محمد عوض يوسف، طبيب مقيم الأمراض العصبية، بقسم الطوارئ بمستشفى الساحل التعليمى، قد تعرض لاعتداء من بعض البلطجية، بسبب عدم وجود سرير رعاية مركزة، مشيرة إلى أنه أصيب بكسور فى عظام الأنف وخضع لعملية جراحية عاجلة، لافته إلى أن البلطجية حطموا بعض الأجهزة والمستلزمات. وأوضحت النقابة فى بيان لها منشور على صفحته عبر الإنترنت، أن تكرار حوادث الاعتداء على الأطباء والمنشآت الطبية، هى نتاج طبيعى لعدم قيام السلطات المختصة باتخاذ الاجراءات الضرورية لحماية الأطباء اثناء تأدية عملهم، وكذلك نتاج لحملة التحريض الموجهة من بعض أجهزة الإعلام ضد الأطباء مما سيكون له آثار سلبية خطيرة على المنظومة الطبية في مصر. بدوره ، كشف الدكتور عبدالفتاح حجازي، مدير مستشفى الساحل التعليمي، تفاصيل الواقعة ، قائلا إن أحد المرضى كان يعاني من نزيف بالمخ، وأجرى له طبيب الاستقبال الفحوصات اللازمة والأشعة، وذكر لأهل المريض أنه يحتاج لرعاية مركزة، وتواصل بالفعل مع وزارة الصحة لتوفير الرعاية، فما كان من أهل المريض إلا واعتدوا عليه بحجة عدم توفير رعاية مركزة. وأوضح مدير مستشفى الساحل أن أهل المريض اعتدوا على الطبيب الأول محمد عوض اخصائي نفسية وعصبية، وتسببوا له في كسر بالأنف، ودخل العمليات لإجراء جراحة تثبيت بالأنف، وتم الاعتداء أيضا على طبيب آخر وسببوا له كدمات بالوجه. 15 اعتداء في أشهر فى سياق متصل، وقالت وكيلة النقابة العامة للأطباء، الدكتورة منى مينا، في بيان لها: "مسلسل الاعتداء على الأطباء أصبح يومياً"، مشيرة إلى أن "أكثر من 15 اعتداء وقع خلال الأشهر الخمسة الأخيرة، بخلاف الحالات التي تنتهي بالصلح في حينه ولا تتبلغ النقابة به". وأكدت أن الأطباء وطواقم التمريض في مستشفيات مصر يتعرضون لاعتداءات من خارجين عن القانون وبلطجية أثناء تأدية عملهم، في محاولة فرض طلبات غير مقبول. ولفتت إلى أن النقابة خاطبت وزارتي الصحة والداخلية بضرورة إيجاد حل للأزمة، ومحاولة تأمين المستشفيات بما يليق بطواقمها الذين يخدمون للمجتمع، ولكنها لم تتلق أي رد من الجهات المسؤولة. وتابعت مينا أنه "طبقاً للقانون لا يجوز لأي مستشفى حكومي أو جامعي عدم استقبال أي مريض، بمن فيهم البلطجية والخارجون عن القانون أو المسجلون خطر، وإن الورديات المسائية في أقسام الطوارئ والاستقبال هم أكثر عرضة للأخطار المستمرة". وسألت "في ظل عدم وجود أي حماية كيف يعمل الطبيب تحت تهديد السلاح أو بطريقة لي الذراع وحياته مهددة بالخطر؟ وقالت: "تبدأ الخلافات بمشادات لفظية بين ذوي المريض وأعضاء الفريق الطبي، ثم تتطور إلى اشتباكات حادة واعتداءات بالأيدي والمطاوي من الأهالي، والطاقم الطبي . اعتصامات كان أطباء مصر قد بدأو الإسبوع الماضى ، اعتصام الكرامة بدار الحكمة والنقابات الفرعية، التى دعا لها جموع الأطباء بناءً علي قرارات مجلس نقابة أطباء مصر، تضامناً مع طبيب الشرقية محمد حسن الذى اعتقلته سلطات الانقلاب مؤخرا. كانت النقابة العامة للاطباء قد أصدرت العديد من القرارت وذلك اثناء انعقاد المجلس أمس الأول، وكان من أبرزها ،طلب لقاء مع مسئولى الانقلاب لتوضيح المشكلات التى يعانى منها الاطباء والمهنة وطلب وضع حلول لها. وكذلك طلب لقاء عاجل لوفد نقابى مع النائب العام لتوضيح حقيقة ما حدث مع المواطن الطبيب محمد حسن وطلب سرعة فتح تحقيق بالشكوى المقدمة من نقيب اطباء الشرقية ضد وكيل النيابة وطلب اقرار نظام محدد لاستدعاء الاطباء للشهادة من جهات عملهم لضمان عدم تكرار مثل هذه المشكلات. ومطالبة وزير الصحة بحكومة الانقلاب بالاضطلاع بالدور المنوط به مع توفير الحماية للاطباء اثناء تأدية عملهم اسوة بما تم مع مدير مستشفى هيليوبوليس. حالات الاعتداء.. افتح القوس وتواصلت حالات الاعتداء على الأطباء، حيث شهدت الإسكندرية، حالة تعد، حيث قامت مواطنة تدعى ياسمين مجدي عبد الحميد بالتعدي على طبيبة طوارئ بمستشفى الجمهورية العام بالإسكندرية؛ وذلك لإصرار المريضة على التواجد داخل العناية المركزة برفقة والدتها، وعند طلب الأطباء منها مغادرة العناية المركزة طبقا لقواعد المستشفى، قامت بالاعتداء على الطبيبة وأصابتها بخدوش. كما تعدت سيدة على طبيبة بالعناية المركزة بمستشفى مصر للطيران، وتوجهت الدكتورة لعمل محضر بالواقعة، في الوقت الذي حررت فيه السيدة التي قامت بالاعتداء محضرا آخر تتهم فيه الطبيبة بإصابتها بجرح في يدها. بالإضافة إلى حادث الاعتداء على أطباء مستشفى المطرية التعليمي، وكذلك على الطبيب محمد مدنى وطاقم التمريض بمستشفى 6 أكتوبر للتأمين الصحي؛ ما أدى لإصابة الطبيب بجرح قطعي،وطبيب بمستشفى إمبابة وطبيبين بالإسماعيلية.