جرفت السيول الشديدة التي تشهدها الأراضي المحتلة أجزاءً صغيرة من الجدار الإسمنتي الذي أقامته إسرائيل في منطقة مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين لعزله عن القدسالشرقية، في الوقت الذي قتلت السيول 10 إسرائيليين. وتداول سكان فلسطينيون، مساء الخميس، مقاطع فيديو قصيرة، تُظهر سيولاً شديدة أدت إلى سقوط عدة ألواح إسمنتية من الجدار في المنطقة، ومما أظهرته المقاطع أيضاً فيديو لأطفال يلعبون على أنقاض الجزء المنجرف. وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، ميكي روزنفيلد: "انهار السياج الأمني في منطقة شعفاط نتيجة للسيول، وقوات من شرطة حرس حدود في المنطقة". وأعلن في تغريدة على حسابه ب "تويتر" وصول قوات إلى المنطقة؛ لمنع فلسطينيين من العبور إلى الطرف الثاني من الجدار. ولم تُسجل انهيارات للجدار إلا في منطقة مخيم شعفاط، دون تحديد مساحة الجزء المتضرر. وشرعت إسرائيل في بناء الجدار بين الضفة الغربية وإسرائيل عام 2002، في عهد حكومة أرئيل شارون، بدعوى "منع تنفيذ هجمات فلسطينية ضد إسرائيل"، ويطلق الفلسطينيون عليه "جدار الفصل العنصري". ويبلغ طول الجدار 705 كيلومترات، ويمر بأجزاء منه في أراضي مدينة القدس، فيعزل أحياء كمخيم شعفاط شرق المدينة، وقرية كفر عقب في شمالها. وارتفعت، الجمعة 27 أبريل / نيسان 2018، حصيلة قتلى مدرسة تمهيدية للخدمة العسكرية بإسرائيل، جرفتهم السيول في منطقة وادي عربة إلى 10 أشخاص. وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أنه تم العثور صباح الجمعة على جثة لفتاة، يُتوقع أنها المفقودة العاشرة في السيل الجارف الذي باغت 25 طالباً وطالبة من المدرسة التمهيدية للخدمة العسكرية "بني تسيون"، في أثناء رحلة مدرسية، الخميس 26 أبريل 2018، بمنطقة وادي عربة.