فى مشهد مهيب لم تشهده قنا من قبل، خرجت حشود هائلة من أهالى المحافظة، بمشاركة الأسر القناوية التى جاءت من جميع المراكز، فى مسيرة حاشدة عقب صلاة التراويح، والتى أغلق المصلون فيها جميع الشوارع المؤدية لميدان الساعة وهم يرفعون أيدهم بالدعاء فى مليونية «ليلة القدر». وانطلقت المسيرة يتقدمها عدد من دعاة الأزهر وقيادات التحالف الوطنى لدعم الشرعية، والتى تحركت من ميدان الساعة مقر اعتصام مؤيدى الشرعية، وجابت عدة شوارع رئيسية للمشاركة فى المليونية، وهزت هتافات المسيرة شوارع المحافظة مرددين هتافات منها: "الله اكبر.. الله اكبر، وحسبنا الله ونعم الوكيل» وتميزت تلك المسيرة بكثرة الأدعية من خلال سيارات تحمل مكبرات الصوت يسير خلفها المتظاهرون وهم يرفعون أيدهم بالدعاء، منددين بالانقلاب العسكرى، وطالبوا بعودة الدكتور محمد مرسى الرئيس المنتخب الشرعى للبلاد . كما كان يسير فى منتصف تلك المسيرة التى بلغ طولها أكثر من 2 كيلو متر، شباب الالتراس الذى ألهب حماس المشاركين بالهتافات المختلفة ودخولهم وخروجهم فى كرنفالات مختلفة، كما تعطلت المسيرة عدة مرات أثناء مرور المسيرة بالقرب من شارع مديرية أمن قنا، حيث قام المتظاهرين بإطلاق هتافات ضد الداخلية منددة بوحشيتهم عقب الانقلاب وتقاعسهم خلال فترة العام من حكم الرئيس محمد مرسى . وشارك النساء ايضا فى تلك المسيرة مقارنة بسابقتها، حيث أن عدد كبيرا منهم حمل علم مصر على بعد عشرات الامتار ويتخلله صور للرئيس مرسى، وبعضهم ارتدى قناع لصورة الرئيس وسط هتافات هزت شوارع المدينة، وهو الأمر الذى دعا الأهالي يخرجون من الشرفات ويلقون الحلوى والورود وهم يحملون صور الرئيس وأعلام مصر فى إشارة منهم لرفض الإنقلاب العسكري وتأييدهم للشرعية. فى سياق أخر، تواصل حملة «عسكر ميحكمش» جولاتها بمختلف مراكز المحافظة من خلال عرض «داتا شو» لتعريف المواطنين بالانقلاب العسكرى ومجازره الوحشية، وكسر التعتيم الاعلامى ومواجهة التضليل والتزييف الذي تقوم به قنوات وإعلاميو الإنقلاب. وتفاعل عدد كبير من المواطنين مع عروض الفيديو، وشجعوا الشباب القائمين على الحملة، مؤكدين أنهم لم يتخيلوا بشاعة القمع والإرهاب الذى يقوم به قائد الانقلاب الدموي عبد الفتاح السيسي ضد الثوار السلميين الرافضين للإنقلاب. وكانت مليونية «ليلة القدر»، قد دعا لها التحالف الوطنى لدعم الشرعية على مستوى الجمهورية فى ليلة القدر للدعوة على الظالمين ممن قتلوا الابرياء خلال الايام الماضية عقب الانقلاب الدموى والذى راح ضحيته مئات الشهداء والالاف من الجرحى أثناء خروجهم فى مسيرات فى محافظات مصر أو فى اعتصامات أمام دار الحرس وأحداث ميدان النهضة ومنصة النصب التذكارى واعتصام ميدان رمسيس.