إذن فضحت صحيفة "نيويورك تايمز" تعاون قائد الانقلاب السفيه عبد الفتاح السيسي مع جيش الاحتلال الصهيوني في تهجير وقتل أهالي سيناء، بموجبه يشن الصهاينة غارات ضد المدنيين في شمال سيناء، وذكرت الصحيفة أن طائرات بدون طيار ومروحيات ومقاتلات صهيونية نفذت خلال مدة تزيد عن عامين أكثر من 100 ضربة جوية داخل الأراضي المصرية بموافقة من السفيه السيسي. وقالت الصحيفة إن العدوان الصهيوني على سيناء يكشف عن مرحلة جديدة في العلاقة بين جنرالات الانقلاب في مصر وجنرالات جيش الاحتلال في فلسطينالمحتلة، مشيرة إلى أن العدوان الصهيوني يساعد جنرالات الانقلاب دعم أمن كيان العدو الصهيوني واستقرار انقلاب 30 يونيو. السيسي خدعهم! ووفق نيويورك تايمز يخفي السفيه السيسي الدور التي تلعبه "إسرائيل" في سيناء خشية ردود فعل رافضة داخل مصر، وأوضحت أن الحملة الصهيونية أمر معروف في أوساط الحكومة الأمريكية، ونقلت عن السناتور بنجامين كاردين من ميريلاند العضو في لجنة العلاقات الخارجية قوله إن "إسرائيل لا تتصرف من باب الإحسان لجارتها بل لأنها لا تريد من الأمور السيئة التي تحصل في سيناء المصرية أن تعبر حدودها"، مضيفا أن جهود العسكر لإخفاء الدور الصهيوني عن المصريين "ليس بظاهرة جديدة". وتعليقا من أذرع الانقلاب على ما أفادت به نيويورك تايمز، زعم المدير السابق لمركز دراسات القوات المسلحة في مصر اللواء جمال مظلوم أن الهدف من هذا التقرير هو "التحريض وإثارة الرأي العام ضد رجل قوي يحب وطنه"، خاصة مع قرب موعد مسرحية انتخابات السيسي. وزعم مظلوم أنها ليست المرة الأولى التي "تستهدف فيها وسائل إعلام أمريكية النظام في مصر.. مرة بحجة الاستبداد ومرة أخرى بالقمع وغيرها من القضايا المثيرة للرأي العام". صفقة القرن الشيء الملفت للنظر -حسب شهود عيان ومراقبين- التسلسل المكاني للمناطق المستهدفة، سواء بالقصف الصهيوني أو بالهجمات الإرهابية التي ترعاها المخابرات الحربية، فقد بدأت في رفح الملاصقة للحدود الفلسطينية ونتج عنه تفريغ المنطقة وإعلانها منطقة عازلة وتهجير أهلها، ثم انتقلت شمالاً للشيخ زويد، ثم مدينة العريش.. والآن بئر العبد. وهو ما يدفع بقوة في اتجاه أن كل هذا يقع ضمن مخطط "صفقة القرن" الرامية لتوطين الفلسطينيين في شمال سيناء "مشروعي يوشي وآيلاند"، عبر صفقة تبادل أراض، حيث يتم تنازل مصر عن مساحة محاذية لقطاع غزة في شمال سيناء مقابل الحصول على المساحة نفسها من أراضي جنوب صحراء "النقب". ودفع هذا للواجهة أيضًا تقريرًا مطولاً نشرته صحيفة "المصري اليوم" بتاريخ 28 يناير 2010 وعنوانه "دراسة إسرائيلية خطيرة، الأمريكيون ينتظرون خليفة "مبارك" لإعلان الدولة الفلسطينية في سيناء"، وتحدث فيه مستشار الأمن القومي الصهيوني السابق "جيورا آيلاند" عن خطة متكاملة لقيام الدولة الفلسطينية في سيناء. وكان الانسحاب الأحادي الجانب من قطاع غزة 2005 هو الخطوة الأولى للمشروع الهادف حسب "آيلاند" لإنهاء الصراع في المنطقة، وشدد على الدور المحوري في تنفيذه لكل من مصر صاحبة الأراضي في سيناء، والأردن المستضيف لأكبر عدد من اللاجئين الفلسطينيين والوصي على المقدسات الإسلامية في الأراضي المحتلة. وجاءت تصريحات "جيلا جملئيل" وزيرة المساواة الاجتماعية الصهيونية، قالت فيها أفضل مكان للفلسطينيين ليقيموا فيه دولتهم هو سيناء، وأنه لا يمكن إقامة دولة فلسطينية إلا في سيناء حسب ما أذاعته القناة الثانية الصهيونية، استناداً لحوار أجرته الوزيرة مع إحدى المجلات، ثم قامت بالقدوم إلى مصر لحضور مؤتمر إقليمي نسائي في القاهرة. وهو ليس التصريح الأول لوزير صهيوني فقد سبق وأن صرح "أيوب قرا" وزير الاتصالات في فبراير الماضي أن السفيه السيسي اقترح إقامة دولة فلسطينية في قطاع غزةوسيناء، مع ترك الضفة الغربية ل"إسرائيل". وأضاف أن ترامب ونتنياهو سيوافقان على خطة السفيه السيسي لإقامة دولة فلسطينيةبغزةوسيناء، وأن هذا سيمهد الطريق إلى السلام وتحالف مع المجتمع السني، وهي تصريحات لها دلالتها وتفضح ما يقوم به جنرالات الانقلاب في سيناء.