دعا د.جمال حشمت-القيادي بحزب الحرية والعدالة- جميع المصريين للتفاعل والتكاتف مع أحرار الميادين في رابعة والنهضة وغيرها من ميادين الاعتصام، قائلا:"واجب الجميع أن يشدوا من أزر هؤلاء لأنهم يدافعون عن حرية المصرين جميعهم وكرامتهم والتي نكل بها الانقلابيون بقرار منفرد وبإقصاء لإرادة الشعب التي سبق وأن عبر عنها بالصناديق". وأضاف حشمت-في كلمته اليوم من أعلي منصة رابعة العدوية- أن الشعب وقف لساعات طويلة في ستة طوابير ما بين انتخابات واستفتاءات، وهي وقفات لابد أن يدافع عنها ولا يسمح لأحد بالاعتداء علي إرادته الحرة، مشيرا إلي أن وزير الداخلية عاد إلي رشده وأكد أنه لا يمكن فض الاعتصامات بالقوة؛ وهذه رسالة طمأنة للشعب كله وتأكيدا علي أن سلمية المعتصمين أقوي من اعتداءات . وعلي جانب آخر عدد حشمت الكثير من الأشياء الإيجابية التي تحققت في عهد الرئيس الدكتور محمد مرسي، والتي من بينها اطلاق الحريات، حيث لم تغلق قناة ولم يصادر رأي أحد، وهو أول ما تم الاعتداء عليه عقب الانقلاب مباشرة. كما ذكر أن مجلس الشوري كان قد بدأ في عدة مشروعات قومية كبري جميعها تهدف إلي تخفيف العبء والمعاناة عن المصريين في اطار العدل والمساواة الواجبيين، ومن ذلك تقنين وضع 500 ألف فدان، حتي يستفيد منها الشباب،وكذلك كانت خطة مشروع قناة السويس، والذي كان سيحقق طفرة نوعية في اقتصاد مصر، فضلا عن أنه كان مشروعا لا يسمح لأحد باحتكاره، بعكس ما سمعناه مؤخرا عقب الانقلاب من محاولة الإمارات احتكار المشروع . وأضاف:"كان تملك الأراضي غير مسموحا تماما لغير المصريين، وهو الحظر الذي تم رفعه أيضا من قبل وزارة الانقلابيين مؤخرا". من جانبه وجه وجدي العربي-من أعلي منصة رابعة العدوية- رسالة للجميع ألا يستمعوا للإعلام الكاذب، مشيرا إلي أنه سمع بنفسه الإشاعات التي أطلقوها عليه شخصيا من أنه يدير ملجأ للأيتام ويأتي بهم للاستغلال في الاعتصامات كدروع بشرية، وهو الأمر العاري تماما عن الصحة. وأضاف أن الكثيرين يتصلوا به ليسألوه عما يسمعوه عن تعذيب أو احتجاز للأفراد داخل الاعتصامات، وهو أيضا الأمر الكاذب تماما ولا صحة له مطلقا، مطالبا الجميع أن يأتوا ليتأكدوا بأنفسهم ويروا طبيعة الحالة المثالية التي يعيش عليها أهل الاعتصام، لا أن يجلس الناس بعيدا ويصدقوا الإعلام المخادع والكاذب. أما الداعية -أكرم كساب- فقد تحدث في كلمته عن حقوق الإنسان في الإسلام وكيف أن الإسلام هو أول من اهتم بذلك ونظمه في شكل مثالي أعجز الكثيرون. وتسآل-كساب- عن المنظمات التي تدعي أنها تتحدث باسم حقوق الإنسان متعجبا من عدم إلتفاتهم لحقوق المعتصمين والمتظاهرين بل وحقوق أهل مصر جميعهم. وأردف مؤكدا أن العالم الغربي نفسه شهد أن النبي –صلي الله عليه وسلم- هو أول من تحدث عن حقوق الإنسان، واستشهد في ذلك بقول إحدي عمداء حقوق فينا:"ان البشرية تفتخر بأن رجلا مثله ينتسب إليها" وأنه قد أعطي خير ميثاق للحقوق في العالم ولم يأتي أحد بمثلها .