لا ينسى عبد الفتاح السيسى موطأ قدم حتى يضع بصمته، ولا يستطيع تفويت مناسبة أو مؤتمر إلا بجنى ثمارها فى هيئة "سبوبة" لأهله وعشيرته العسكرية، فقد هاجم المنقلب السيسي وزير الصناعة والتجارة بحكومته الانقلابية المهندس طارق قابيل، حول مزاعم عدم تنفيذ 4 آلاف مصنع حتى الآن، قائلاً له.. أنا مستعد أنفذهم فى 6 أشهر أو سنة! وفى حال لحبك الدور وتنفيذ باقى الفيلم؛ رد "قابيل"، خلال كلمته في افتتاح عدد من المشروعات، اليوم الاثنين، أنهم حددوا مكان الأرض التي ستقام عليها المصانع، فعقب "السيسي"، "يا تدوها لهيئة المجتمعات العمرانية تنفذها.. يا توعوا إنتوا ونعملها احنا". وحاول السيسى قبل شهرين من مسرحية الانتخابات الرئاسية توجيه رسائل للمصريين، قائلا.. "أنا عاوز اطمن المصريين إننا منتبهين جدًا للمصانع المتعثرة، وإننا عاوزين نساعد كل مصنع متعثر في أنه يرجع يشتغل ويرجع العمال تاني وإنتاجه يرجع تاني وينطلق". ووجه السيسي حديثه لوزير التجارة والصناعة مرة أخرى قائلًا: "لو أنتو محتاجين مننا أي دعم بأي شكل اطلبوا مننا.. أنتوا اتحركتوا من سنتين وحليتوا مشاكل بعض المصانع لكن فين الباقي". وعزز الجيش المصري من هيمنته على الاقتصاد المصري في أعقاب انقلاب الثالث من يوليو 2013، وفرض حماية شديدة على جميع المنشآت والمصانع والشركات التابعة له، فضلاً عن خضوع أراضي الدولة لسيطرته المباشرة. ويتولى الجيش بنفسه أيضًا المسئولية عن عشرات المليارات من الدولارات من المنح والمساعدات التي قدمها وتقدمها دول الخليج. ومنذ يوليو 2013 تم تكليف القوات المسلحة بإقامة 1350 مشروعًا بمليارات الدولارات، حسب رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة اللواء أركان حرب عماد الألفي فى تصريحات سابقة. مزايا خاصة ويُعد جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة التابع لوزارة الدفاع المسئول عن قطاع كبير من أعمال الجيش، ويتبعه نحو 11 شركة ومصنعًا، ويتمتع الجيش بامتيازات كبيرة في العطاءات والمناقصات، ولا تخضع إيراداته للضرائب مثل باقي الشركات"، كما أن "موارد المؤسسة العسكرية لا تمر عبر الخزينة العامة للدولة، وأنها تخص الجيش وحده".