زار وفد من سكان المنطقة المحيطة برابعة العدوية المنصة الرئيسية بالميدان مساء اليوم الإثنين للتأكيد على تضامنهم مع المعتصمين بالميدان دفاعا عن الشرعية ورفضا للانقلاب العسكري الدموي. ورفع أعضاء الوفد بطاقاتهم القومية المدون بها عناوينهم، و تحدثت عنهم إيمان محمود، من سكان شارع الطيران، قائلة: "إذا كان معتصمي رابعة العدوية أغلقوا علينا طريقا واحدا فإن الجيش أغلق في وجوهنا 3 طرق أخرى، وهو المتسبب الرئيسي في معاناتنا و ليس المعتصمين، نحن لا ننتمي لجماعة الإخوان ولا أي فصيل سياسي لكننا نند بانتهاك حرمات دم المصريين في هذا الشهر الكريم". وقال أحمد ناصر، من اهالي مدينة نصر: "نحن لا نحتكر الحديث باسم كل أهالي المنطقة، ولكننا نعلم جيدا أن للحرية ضريبة لابد من دفعها حتى لو تم التضييق علينا"، وهتف قائلا :"أهل رابعة قالوها قوية ..مرسي رئيس و معاه شرعية " ثم تلا أعضاء الوفد بيانهم على المنصة ومن أبرز ما جاء فيه: "والله إننا نستحي من صمودكم و نود تقبيل أرجلكم بل و الأرض التي تمشون عليها، فأنتم الشرفاء و نحن نلحق بكم لأنكم من يرفع رأس هذا الوطن عاليا، لذلك فإن أرضنا أرضكم و مكاننا مكانكم و حياتنا حياتكم". و في كلمة للساخرين وجه البيان رسالة نصها: "استهزؤا ما شئتم فهذا الشعب لا يعرف إلا النصر ولا يحيا إلا بالعزة لذلك فأهل رابعة العدوية يقولون إن أرضهم تحت أقدام المعتصمين تتشرف بأن يطؤوها و سنعمل على نصرتكم في كل وقت و حين". وأشار البيان إلى وصف إعلام الانقلابيين لمنطقة الاعتصام ب "جمهورية إشارة رابعة"، متسائلا: "لماذا إذن كل هذا الضجر بهم إذا كانوا قلة قليلة؟ و لماذا يجتهد الساخرون لهذا الحد في فض اعتصام رابعة و تأليب الأهالي عليه؟ ندرك تماما قفز الجنرال على السلطة في البلاد و ندرك اللحظة الفارقة التي يعيشها المصريون، لذلك نقول إننا نقر أمام العالم رفضنا لهذا الانقلاب شكلا و موضوعا، و مهما لاقينا من بعض الصعوبات نستحقر أنفسنا أمام صمود المعتصمين، و إذا كانوا يبحثون عن ذريعة فليبحثوا عنها بعيدا عن سكان رابعة العدوية".