قال الكاتب الإسلامي عامر عبد المنعم ، اليوم الإثنين، إن قادة الانقلاب العسكري يحاولون "اختراع حرب أهلية" وضرب الشعب ببعضه بالقمع واستخدام أساليب استبدادية قديمة، وأفكار مستنسخة من الماضي، محورها الحكم بالتخويف والإرهاب والتعتيم الإعلامي وفرض قوانين الطوارئ. وأضاف عبر حسابه على شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك" : "لم يستوعب قادة الانقلاب أن هذه الأساليب القمعية هي التي فجرت الثورات العربية، وثورة يناير قامت ضد ما يريدون فرضه الآن، وبسبب هذه العقلية العائدة من الخمسينات والستينات فإن الانقلاب فشل، رغم كل ما يصدر عنه من حركات تبدو عنيفة". وتابع: "العقبة التي تواجه الانقلاب حتى الآن هي الرفض الشعبي له، والاعتصام في رابعة والنهضة والمحافظات، وطالما هناك معتصمون بالشوارع فإن الانقلاب يخسر يوما بعد يوم، وحملة التعتيم الإعلامي والأكاذيب وتضليل الرأي العام لن تستمر طويلا، وسيكتشف الناس مع الوقت الوجه الدموي للانقلابيين، وسيتأكد الناس أن القضية لم تعد الرئيس ولا الإخوان وإنما سرقة ثورة، والسطو بالقوة على سلطة، وإعادة نظام مبارك بوجه استبدادي قمعي أكثر فسادا وأبشع دموية". وأكد عبد المنعم أن الوقت ليس في صالح الانقلابيين لأن قوات أمن الانقلاب ارتكبت بعض المذابح كالحرس والمنصة، وتهاجم بعض المسيرات والجنازات لإثارة قدر من الرعب والترويع لتخويف الشعب، لكن الانقلابيون لا يدرون أن مقتلهم في هذه المذابح المخططة وإراقة دماء المصريين. وأضاف: "مذابح قادة الانقلاب هي التي أحرقت مشروعهم وبددت آمالهم في بناء حكم عسكري جديد على أنقاض نظام ورئيس جاء عبر الإرادة الشعبية، فسفك الدماء كان القاصمة التي تسببت في الموت السريري للانقلاب".