أعربت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي "كاثرين آشتون" اليوم عن أسفها لسقوط ضحايا في التظاهرات التي شهدتها مصر أمس، داعية إلى إشراك جماعة الأخوان المسلمين في عملية التحوّل في البلاد. وقالت آشتون في بيان إنها "تتابع بقلق التطورات الأخيرة في مصر وتعرب عن الأسى العميق للخسائر في الأرواح أثناء تظاهرات يوم أمس"، داعية السلطات المؤقتة إلى ضمان أن تكون التظاهرات سلمية ومنظمة، ولامتناع عن العنف واحترام مبادئ الاحتجاج السلمي وحقوق الإنسان، بما في ذلك الحريات الأساسية للتجمع والتعبير. وأكدت أن "المواجهة ليست حلاً مشيرة الى ان الحل الوحيد هو التحرك السريع لإطلاق عملية تحول شاملة على أن تكون المصالحة والحوار عنصران أساسيان في هذه المرحلة الحرجة"، وشددت آشتون على ضرورة الابتعاد عن لغة الكراهية والتحريض داعية إلى "ضرورة إشراك كل الجماعات السياسية، بما في ذلك جماعة الإخوان المسلمين في عملية التحول التي ينبغي أن تؤدي إلى نظام دستوري وإجراء انتخابات حرة ونزيهة وتشكيل حكومة بقيادة مدنية". واعتبرت أن "العودة الصادقة إلى عملية الانتقال الديمقراطي تتطلب مساراً سياسياً دون تدخل من جهات خارج الإطار الديمقراطي". وأشارت آشتون إلى أنها على اتصال مستمر مع المحاورين الرئيسيين وتدعو جميع الجماعات السياسية إلى مواصلة جهودها الرامية إلى إيجاد حل سلمي للوصول إلى مصر مستقرة ومزدهرة وديمقراطية. وجدت مطالباتها بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين، بمن فيهم الرئيس محمد مرسي ومعاونيه المقربين، مشيرة إلى أن "الإعلان عن اتهامات جديدة في هذا الوقت (ضد مرسي) لا يسهم في البيئة البنّاءة التي تحتاجها مصر حاليا".