قامت قوات الجيش بالاعتداء على مؤيدي الشرعية الرئيس محمد مرسي عند الكيلو 19 عند كمين مطار القاهرة بطريق السويس - القاهرة، والذين كانوا في طريقهم إلي ميدان رابعة العدوية. وحاولت قوات الجيش في البداية عرقلة المتظاهرين ومنعهم من الوصول إلي القاهرة لكي لا يشاركوا في فاعليات "جمعة الفرقان" التي دعا لها التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب. وقد احتجزتهم قوات الجيش لأكثر من ساعتين عند الكمين، مما أدى إلى غضب المتظاهرين وترديدهم هتافات مناهضة للانقلاب العسكري، وتهاجم "السيسي" قائد الانقلاب العسكري الدموي. وقامت قوات الجيش عقب تناول وجبة الافطار بإطلاق أعيرة نارية في الهواء، وتعدي بعض أفراد الشرطة العسكرية بالضرب المبرح على بعض المتظاهرين بعصي كهربائية وبالهراوات، مما أسفر عن أكثر من 10 إصابات. وقامت قوات الجيش أيضًا بتكسير زجاج بعض السيارات الميكروباص، واحتجاز بعض المتظاهرين في الكمين، وقامت سيارة جيب "رصاصي اللون" بدهس أحد التظاهرين وهو الآن في حالة خطرة. بينما يهتف انصار "مرسي": "الجيش المصري بتاعنا.. والسيسي مش تبعنا"، و"أسمع يا سيسي.. مرسي رئيسي"، "السيسي.. خائن.. السيسي.. خائن". وقال محمد حمودة 23 عامًا، أحد المصابين من قوات الجيش، ل"الحرية والعدالة": "فوجئنا بتعدي قوات الشرطة العسكرية علينا، رغم أننا كنا نتناول وجبة الافطار، ورغم أنهم احتجزوا السيارة التي كنا نستقلها إلى ميدان رابعة العدوية لأكثر من ساعة ونصف دون أي سبب، وأن هناك العديد من الاصابات التي وقعت، وأن قوات الجيش تستخدم عنفًا كبيرًا في الاعتداء عليهم دون وجه حق". من جانبه، حمل عزب مصطفي، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، عبد الفتاح السيسي نتيجة ما وقع من إصابات وقتلى في بعض الأماكن المتفرقة حتى الآن، بسبب دعوته غير المسئولة لتظاهر انصاره اليوم. كما حمل جهاز الشرطة التي قال إنها تحتمي بالبلطجية، فقد كانت القوي الوطنية والإسلامية لا تنزل للتظاهر في نفس أيام تظاهر الطرف الآخر، تجنبا لأي اشتباكات أو عنف، مرجحا تصاعد وتيرة العنف والاعتداء علي المتظاهرين التابعين لهم خلال الساعات القليلة المقبلة بقدوم الليل.