أكد الآلاف من أبناء محافظة أسيوط المعتصمين بساحة عمر مكرم بمدينة أسيوط استمرار تأييدهم للشرعية ورفضهم للانقلاب العسكري الدموي وخطاب السيسي الذي يدعو للاقتتال بين عناصر الشعب، مشددين أنه لن يهدأ لهم بال حتى يعود الرئيس محمد مرسي إلى منصبه وعودة الشرعية والدستور وحزب الشورى. من جانبه قال د.علي حافظ أستاذ الحديث بجامعة الأزهر أن من نعمة الله علينا أن جعلنا من الطائفة التي تناصر الشريعة والشرعية، مشيراً إلى أن الله يصطفي من الناس و الرسل و الأعوام و الدهور فكان من نعمة الله أن اصطفنا و جعلنا من هذا الفريق. ودعا حافظ الحضور – خلال كلمته على منصة اعتصام ساحة عمر مكرم بأسيوط مساء أمس – إلى الثقة في الله عز وجل في نصره، قائلاً:" نحن أمام الحقيقة التي أزعجت الباطل " إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ (38) سورة الحج، فالمعركة في الأساس يدرها الله عز وجل، لكن النصر لا يأتي بدون مقدماته و شروطه. وأوضح أن نصر الله لا يكون للخوان الذي يخذل الدين، بل يجب الأخذ بأسباب النصر و الجهاد، مشيراً إلى أن الجاهد ليس الجهاد بالسيف وقتال العدو فقط و إنما الجهاد العام في الإسلام هو بذل المجهود لحصول المقصود، أي أن عمل تقوم به لنصرة الله يعد جهاد. وأضاف حافظ : "جهدنا الآن أن نرسل للطغاة رسالة أننا لن يهدأ لنا بال مع ظلمهم و تجبرهم وطغيانهم، و نذهب بهذا البلد إلى آفاق التقدم و نصنع لها وجوداً حقيقياً في هذا العالم، نصنع سلاحنا كما قال رئيسنا، ولن نرضى بما تريده لنا أمريكا". وانتقد حافظ الخبر الذي أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط عن أن الجيش أمهل الناس 48 ساعة و إلا سيتم محاربة الإرهاب، مؤكداً أن المصريين الشرفاء الأبطال الذي يدافعون عن شرعيتهم ليسوا إرهاب، معتبراً أن هذا الفكر نفسه هو نفس الفكر الذي اتبعه سلفه مبارك، فطغيانهم قادهم ليفكروا بهذا الفكر. أما د.أحمد تاج الدين الأستاذ بكلية طب فأرسل بشريات للحضور أنه بينما كانت تنهمر على الساجدين الرصاص في مذبحة الفجر كانت تمر هذه الرصاصات وسط الملائكة و في وقت يشهده الله عز وجل وقت الفجر، متسائلاً فكيف سيكون انتقام العزيز الجبار. و أضاف تاج أن البشرى الثانية بشرى سمية المنصورة وأخوتها اللاتي استشهدن، فعندما قتل أبو جهل اللعين السيدة سمية بشرهم رسول الله عز وجل بالجنة وبشر العدو الظالم بعذاب أليم. وطالب تاج الدين الشباب ببذل الجهد والجهاد الالكتروني و التوعية ، وعمل "هاك" للمواقع الإلكترونية التابعة للأمن الوطني ووزارة الداخلية،و عمل قائمة العار عن طريق تتبع صور ضباط العار و أسمائهم ورتبهم، حتى يفصل بينهم و بين المجتمع وتحطيم نفسيتهم و جعلهم عبرة لزملائهم. كما طالب السيدات كسر الظهير الاجتماعي لهؤلاء الخونة من الضباط وتنفير أصدقائهم و زوجاتهم و أقاربهم منهم، حتى يكونوا ليس أمامهم إلى القطيعة، كما طالب السيدات تثبيت أنفسهم و من حولهم مشيراً إلى كل النساء اللتي يدافعن عن الشرعية هن حفيدات آسيا امرأة فرعون وزوجة إبراهيم عليه السلام. شمل المنصة فعاليات لأشبال أسيوط من أناشيد "مصر إسلامية"، "سمع سمع سورية .. السيسي خان الشرعية"، وعدد من القصائد الشرعية التي ترفض الانقلاب العسكري.