عرضت قناة الجزيرة تقريرا مصورا لها قالت فيه إن نشطاء وسياسين مصريين ودوليين يؤكدون أن هناك محاولات حثيثة في أوساط سياسية وإعلامية للتشويه والتشكيك في ثورة 25 يناير وتصويرها على أنها احتجاجات لا تعدو كونها ثورة، واستبدالها بما يعرف ويروج إعلاميا بثورة يونيو، ما أدى إلى تخوف معارضين قدماء للمبارك ومؤيدين ومعارضين للرئيس مرسي من ملامح ما يصفونها يثورة مضادة تمهد لعودة أركان مبارك إلى الحكم تدريجيا. وقال التقرير، إن صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية خرجت في إحدى أعدادها بعد انقلاب 3 يوليو بعنوان "مبارك يعود"، مشيرة إلى أن الأوساط السياسية داخل مصر وخارجها استطردوا على عنوان عودة مبارك بسؤال": "هل غاب أصلا"، واستطرد التقرير أن الرئيس مرسي وجماعته حذروا كثيرا من من ألاعيب الدولة العميقة التي كانت تحس ولا ترى طيلة عامين ونصف العام، واصبحت الآن تطل برأسها على مسرح الأحداث في مصر. وعن دور اللإعلام المصري في عودة مبارك، أكد التقرير أن الصحف المصرية باتت تغرد في وقت واحد وتعيد إظهار وجوه أطاحت بهم ثورة 25 يناير وتطالب بالسماح والتصالح مع رموز النظام التي أسقطته تلك الثورة، بينما تشدد على العداء ضد النظام المنتخب وعلى رأسه الرئيس مرسي والتيار المتعطف معه والملقى برموزه واراء القضبان. وأكد التقرير أن خطاب الإعلام تجاوز عن ما يعرف بثورة ال30 من يونيو إلى حد المساواة بين مبارك ومرسي وما عادوا يخفون تفضيل مبارك عن الرئيس مرسي، مشيرة إلى أنه عقب إلقاء بيان الانقلاب الذي عزل فيه السيسي قائده الأعلى أطلقوا على الرئيس مرسي لقب المخلوع حتى أصبح بينهم لقب مخلوعين انتهى بحصرهم لقب المخلوع على الرئيس المنتخب وتلقيب مبارك بالرئيس السابق. وأوضح أن حكومة الانقلاب قفذت سريعا على كل ما جرى حتى بدا للعيان تفريغ المسرح تماما أمام القادمين الجدد بعد الانقلاب والعائدين من نظام مبارك فيتركز الخطاب السياسي والإعلامي على تفريغ ذاكرة الناس من ثورة يناير 2011. وأشار التقرير إلى أنه تم تغييب الناس بالخطاب الإعلامي بل والتشكيك في نشطاء الثورة الذين تحولوا رموزا بعد ثورة يناير والذين وصل حد اتهامهم في الصحف ب"مرتزقة ثورة يناير"، وظهر الخطاب الذي يتصدى ويبرر كل أنواع العنف والاعتقالات تجاه المتظاهرين تخوفا من سطوة العسكر، حتى بدا سؤالا يتكرر بين المصريين هل كانت يناير ثورة أم انتفاضة، حتى تسلل إلى أذهان المصريين سؤالا صار مقبولا أو صار مطلوبا: "هل كنا على خطأ في ذلك الشتاء"