بدأت المسيرة التى ضمت أكثر من 500 الف متظاهر من مؤيدي الشرعية، الرافضين للانقلاب العسكري، في التحرك من محيط جهاز مباحث أمن الدولة بمدينة نصر، في طريقها للعودة إلى مقر الاعتصام بمحيط رابعة العدوية. وكانت المسيرة الحاشدة قد قامت بالانتشار حول مبنى أمن الدولة من جميع الجهات بمجرد وصولها، وردد المتظاهرون هتفات "المرة دى آخر مرة".. "يسقط يسقط حكم العسكر"، "يا أمن الدولة قول للسيسى الشعب المصرى مش هيسلم" ، " كل الشعب قالها قوية مش عايزين دولة أمنية"، "عاوزين دولة حريات، تحمى حقوق المصريين". من جانبه، قال المهندس عمر زكى، الذى كان على رأس هذه المسيرة - إن ممارسات أمن الدولة التى استمرت على مدار العام الماضى، تؤكد أنه لابد من إلغاء هذا الجهاز المقيت، الذى قاد الثورة المضادة، ورفض ان تنتقل مصر الثورة، إلى المربع الذى وصل إليه المصريون جميعا، وهو وطن حر لجميع مصريون. وشهدت السميرة إقبالا كثيفاً من المواطننين العادين من سكان مدينة نصر الذين انضموا إلى المسيرة ، فى حين قامت السيدات وربات المنازل بتحية المتظاهرين من النوافذ والشرفات، وقمن بإلقاء الحلوى، في حين قام بعض الشباب من سكان العمارت المطلة على خط سير المسيرة بتوزيع المياه الباردة والمشروبات المثلجة على المتظاهرين الذين قاموا برد التحية ، قائلين (المصريين أهم مع الرئيس أهم ). أما قناصة الدخلية وفرق مكافحة الإرهاب فقد اعتلوا مبنى أمن الدولة والمبانى المجاورة له ، فى محاولة لإرهاب المتظاهرون إلا أن المتظاهرون أكدوا عدم خشيتهم من العسكر وأسلحتهم قائلين ،( لسه فى الصدر مكان لرصاصة ، يا بلطجى ويا قناصة )، فيما قامت بعض عناصر الجهاز بتصوير المتظاهرين من نوافذ الجهاز، فكان رد بعض المتظاهرين عليهم توجيه الليزر إليهم قائلين، (صور صور يا داخلية دى مليونية حقيقية" ، "مش هنخاف ولا هنطاطى احنا كرهنا الصوت الواطى "، "لم بطاقة أو كارنيه عصر الصمت خلص يا بيه".
