أصدر مؤيدو الشرعية وعدد من الثوار بيانًا للرد على ما جاء في بيان القوات المسلحة الذي ألقته عليهم طائرات الجيش، مساء أمس، للمطالبة بفض الاعتصام والعودة للمنازل. وقال مؤيدو الشرعية في بيانهم: "لن تجني من لفك ودورانك حول الميادين، إلا الدوخة ووجع البطن من مناظر الحشود، والدعوات اللي بياخدها السيسي اللي مشغلك عنده!، فتحمل كلهم معك، حريتك بإيدك، فاذهب لقاعدتك وسط زملائك وأحكي لهم عما رأيت، فهم في حاجة إليك، لتبني وطن ترضى عنه ويرضى عنك، فمهمتكم هي حماية الحدود، تذكر ذلك جيدًا. واختتم الثوار بيانهم بخطاب طمأنة للقوات المسلحة قائلين: "واطمئن.. فالشعب المصري مشكلته مش معاك.. الشعب المصري مشكلته مع الخونة أمثال السيسي". ومن جانبهم, أعلن وفد القبائل العربية من خلال المنصة الرئيسية بميدان رابعة العدوية, رفضهم للانقلاب العسكري الذي قاده عبد الفتاح السيسي على الرئيس مرسي، مؤكدين أنهم داعمون الرئيس محمد مرسي الذي انتخبوه في انتخابات حرة ونزيهة شهد بها العالم. وقال المتحدث باسم القبائل العربية على المنصة الرئيسية بميدان رابعة العدوية: إن نحو عشرين مليون مصري ينتمون للقبائل العربية يؤيدون الرئيس مرسي وترفض الانقلاب العسكري وتؤيد الشرعية. وشبه السيسي المنقلب على الشرعية بالشوك الذي لا ينبت نباتًا طيبًا أو مفيدًا, خالعًا عباءته في إشارة منه لسلمية مشاركتهم في تأييد شرعية وتأييد الرئيس. وتبعه أحد ممثلي القبائل بهتافات تندد بالبرادعي والسيد البدوي ولميس الحديدي. ومن جانبه, وصف محمد البلتاجى، القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، منشور القوات المسلحة بأنه "تهديد"، قائلاً: إن القوات المسلحة تعاملت مع المتظاهرين كأسرى حرب، طالبين منهم العودة إلى منازلهم، وأن ينفضوا منعًا لقطع الطرق. ولفت إلى أن القوات المسلحة تناست أن المتظاهرين على الجانب الآخر لطالما قطعوا الطرق باعتصامهم أمام الجامعات وقصر الاتحادية والتحرير ومديريات الأمن ولم تحرك للقوات المسلحة ساكنًا وسمحت بحرق الوطن لعدة أشهر، وها هى اليوم تطلب فض الميادان وتقول عودوا إلى بيوتكم. وأضاف البلتاجي أن حركة تمرد ما هي إلا انقضاض على صناديق الاقتراع، ونفى البلتاجي ما أشيع ونشير على إحدى الصحف الأجنبية، بأن مجموعة من قيادات الإخوان المسلمين حاولت أن تلتقي بالسيسي من أجل إجراء مفاوضات وعودة الرئيس المنتخب محمد مرسي، وأن السيسي أكد لهم بأن الرئيس مرسي لن يعود؛ حيث أوضح البلتاجي أن الكلام لا يوجد له أي أساس من الصحة. واستنكر البلتاجي التعتيم الإعلامي المتعمد من جانب القوات المسلحة، وإلحاق تهم بقيادات من الإخوان المسلمين. فيما أكدت الدكتورة هدى غنية، أمينة المرأة بحزب الحرية والعدالة، من فوق منصة رابعة العدوية أن الرئيس مرسي سيعود بصمود المؤيدين للشرعية في الميادين، وأخذت تهتف مع المتظاهرين الشعب يحي ثبات الرئيس، وردد المعتصمون خلفها. وأبدت رفضها التام للانقلاب العسكري، والانقضاض على إرادة الشعب التي خرجت وعبرت عنها من خلال صناديق الاقتراع.