طالبت جماعة الإخوان المسلمين جموع الشعب المصري باستثمار شهر رمضان الكريم في الإلحاح على الله بالدعاء ليرفع البلاء عن وطنهم ويعيد الحقوق إلى أصحابها، وعلى رأسها عودة الرئيس الشرعي المنتخب محمد مرسي إلي موقعه ليمارس مهامه، ويجمع أطياف الوطن للدخول في مصالحة وطنية شاملة، ترضي الله، وتحفظ الحقوق، وتنهض بالأمة، نحو مستقبل كريم. وأضافت الجماعة في بيان لها اليوم الثلاثاء: "أقبلوا على الله بالإلحاح على الله بالدعاء في هذا الشهر، فإنه يحب الملحين من عباده، وليكن نصيب الأمة من دعائكم عظيماً، ليرفع الله هذا البلاء الذى نزل بها على يد فئة من أبنائها، لم يمنعهم دينهم ولا وطنيتهم ولا إنسانيتهم من الاعتداء الغاشم على إخوانهم وهم في صلاة الفجر، فقتلوا العشرات وأصابوا المئات، ليزيدوا من معاناة الأمة بهذه الجريمة المنكرة، وبدلاً من أن تستقبل الأمة الشهر الكريم بوحدة جامعة وأخوة صادقة ومصالحة شاملة فإنها تستقبله بدماء تنزف ظلماً، وأرواح تزهق بغير حق". ودعا البيان جموع المسلمين في مصر إلى القنوت في كل الصلوات المفروضة والنوافل قنوت النوازل، الذي كان النبى صلى الله عليه وسلم يفعله إذا نزلت بالأمة نازلة". وتابع البيان: "لقد فجع الأحرار في بلادنا وفي كل مكان بتلك المجزرة البشعة للركع السجود في صلاة الفجر، التي لم يسبق أن حدث مثلها في مصر على طول التاريخ، وقد زعم مرتكبو هذه المجزرة أنهم كانوا يواجهون ما زعموا أنه محاولة لاقتحام دار الحرس الجمهوري، فاستخدموا كل تلك الأسلحة بتلك الكثافة المفرطة، وهذا من أعجب العجب فكيف لا يفكرون في الاقتحام وكان عددهم في اليوم السابق تماماً 300 ألف من كل أطياف الشعب الغاضب والمؤيد للشرعية والمعارض للانقلاب العسكري، ويتهمون بذلك، وعددهم لا يتجاوز العشرة آلاف ومنهم أطفال ونساء، وكيف يقتحم الراكع الساجد في صلاته البوابات وهى خلف ظهره؟" . وتساءل البيان عن ازدواجية معايير من برروا مذبحة الحرس الجمهوري رغم تعرض القصر الجمهوري ذاته على مدى سنة من حكم الرئيس محمد مرسي لعشرات المحاولات لاقتحامه أمام أعين العالم وعلي شاشات الفضائيات، ومع ذلك لم تستخدم القوات طلقة رصاص واحدة في مواجهة المعتدين. وأشار البيان إلى أن رمضان فرصة عظيمة لمراجعة النفس، والاعتراف بالذنب، واستدراك الأخطاء، لأن الرجوع إلي الحق أفضل من التمادي في الباطل، مطالبا بمحاسبة المجرمين الذين ارتكبوا هذه الجريمة الشنيعة، وتقديم الصالح العام ومصالح الوطن على كل المصالح الشخصية والحزبية الضيقة. وحذر البيان من استمرار الانقلاب العسكري في مصر لأنه سيكون سابقة تهدد مستقبل الوطن وسنة سيئة على من ارتكبها وعليه وزرها ووزر من عمل بها إلي يوم القيامة.