خرج الآلاف من أبناء محافظة أسوان في مسيرات حاشدة عقب صلاة الجمعة انطلقت من أمام المساجد لتستقر أمام مسجد النصر بكورنيش النيل بأسوان " للمطالبة برحيل العسكر وإعادة الرئيس الشرعي للبلاد د. محمد مرسي . شارك في الوقفة الآلاف من شعب أسوان وفي مقدمتهم جماعة الإخوان المسلمين وحزبها السياسي الحرية والعدالة, وحزبا البناء والتنمية والأصالة, و بعض المنتمين لحزب النور السلفي, وجماعة أنصار السنة, والمئات من التيارات الليبرالية التي شاركت في ثورة يناير المجيدة . ورددوا هتافات "بالروح بالدم نفديك يا إسلام.. يال نديتم بالحرية فين قنواتنا الإسلامية.. قادم قادم يا إسلام.. الشعب يريد خلافة إسلامية.. عسكر عسكر تاني ليه.. هو مبارك راجع ولا إيه. وأكد المهندس أسامة حسنين, مسئول المكتب الإداري للإخوان المسلمين –أن شعب أسوان من الشيوخ والشباب ورجاله ونساءه يقفون مع شرعية الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي, بأصواتهم وبأجسادهم وبأعمارهم, وعلي إستعداد للتضحية بكل غال ونفيس في سبيل عودة الرئيس محمد مرسي, حامي الحرية وحامي الكرامة لهذا الشعب المصري . وقال محمد عبدالفتاح الكرار, أمين حزب الحرية والعدالة بأسوان – أن شعب أسوان جاء لينتفض وأنه هو جزء من شعب مصر العظيم, وأنه مع الشرعية وضد البلطجة والإنقلاب الذي حدث, لأجل الحفاظ علي الدولة الديموقراطية الحديثة, مؤكداً انهم معتصمين حتي تعود الشرعية مرة أخري ، رافضا الاعتراف نعترف بأي رئيس أو حكومة سوي رئيس الجمهورية المنتخب الدكتور محمد مرسي.
كما أكد خالد مهدي نائب أمين حزب الوفد بأسوان, أن ما حدث هو إنقلاب عسكري كامل الأركان, ونحن كأشخاص أو أحزاب أو فرقاء سياسيين نقول أن الجيش لابد أن يبتعد عن الحياة السياسية ولا يتدخل بها إطلاقاً كما وعد من قبل, مشيراً إلي أن الرئيس مرسي هو رئيس منتخب بأغلبية سليمة أشرف عليها القضاء, ورأها العالم ولا يمكن نزعه إلا عن طريق الصندوق . وناشد مهدي, جميع الأحزاب السياسية كلها بأن تنظر بعيداً عن الإختلاف السياسي نظرة ثاقبة إلي أن ما حدث هو إنقلاب عسكري كامل, وأنه سوف يأتي عليهم الدور في يوم من الأيام وجاءوا بإرادة المصريين فسوف يحدث معهم مثلما يحدث الآن, مشدداً علي ضرورة إسقاط هذا الإنقلاب العسكري لأنه الضمان الوحيد لعدم تكرار هذا في المستقبل, وأن يكون ذلك عبر الطرق السلمية .