قال د. أسامة رشدي المستشار السياسي لحزب البناء والتنمية: إن بعض الإعلاميين ما زالوا يسيرون علي نفس النهج الذي كان يمارسه مبارك ضد الإسلاميين، وتأكيد أن العلمانية هي نهاية التاريخ، ويتعاملون بفاشية وعنصرية ضد الإسلاميين ولا يسعون لقبول الآخر. وأوضح رشدي– خلال كلمته في المؤتمر الصحفي لحزب البناء والتنمية حول الموقف من أزمة محافظ الأقصر والاستعداد ليوم 21 يونيه المقبل- أن الإعلام يريد انقسام الشعب المصري وإعادة مصر لما قبل الثورة ولن يكون أبدا . ولفت إلى أنهم يدندنون حول حادث الأقصر رغم تأكدهم أن الجماعة الإسلامية لم يكن لها أي دخل فيه، وكان لها موقف واضح تجاهه، وأنه تم تأكيد يومها أن هذا الحادث يتصادم مع المنطلقات الإسلامية والسياسية والأخلاقية والإنسانية للجماعة الإسلامية، وقد نشر في نوفمبر 1997 على موقع المرابطون والحياة وغيرهما. وطالب بكشف حقائق الجرائم التي كانت ترتكب منذ السادس من أكتوبر 1981 حتى 11 فبراير 2011، مؤكدًا أن هذا جزء من تحقيق العدالة الاجتماعية في العالم، كما طالب بفتح التحقيق مع رموز النظام السابق وقياداته في هذه الحقبة الطويلة من الزمن . وأضاف أنه في السنوات الأولى له بجامعة أسيوط، انتخب المهندس عادل الخياط محافظ الأقصر الجديد رئيسا لاتحاد طلاب الجامعة، وبعدها توجه أبناء الجماعة إلى الدعوة السلفية في الإسكندرية، والبعض الآخر إلى جماعة الإخوان المسلمين بالقاهرة، لكن المهندس الخياط انفصل تماما عن العمل التنظيمي للجماعة، وعمل في الحكومة، وترقى في المناصب الحكومية أيام مبارك. وأشار إلى أن الإعلاميين يشنون الحرب ضد هذه التيارات الإسلامية؛ حتى يخوفوا المواطنين من الانضمام إليها وهذا لا يكون، وهناك العديد من قيام البعض بمواجهة مسلحة للأنظمة الديكتاتورية، وأن السادات كان يقتل في الشعب، ويأمر وزراء داخليته ومن بعده مبارك بقتل الشعب عمدا كزكي بدر وحسن الألفي . وطالب الرئيس محمد مرسي بضرورة تشكيل هيئة عليا مستقلة للعدالة الانتقالية، تقوم بتكوين لجان للحقيقة، تكون وطنية مستقلة غير قضائية، تستمع لكل الجرائم التي ارتكبت وتجمع كل الأدلة على الجرائم التي ارتكبت، وتقدمهم إلى المحاكمة . وأكد أن من يعيشون في جلباب مبارك لن يحكمون مرة أخرى، وأن حادث الأقصر هو الابن الشرعي الوحيد لجريمة تعذيب المواطن التي كان يعمل بمطار الأقصر العسكري، وادعت الأجهزة الأمنية أنهم أطلقوا سراحه ولكن بعد وفاته، وجاءت أحداث الأقصر عقب هذا التعذيب.