يفتتح يوسف سليمان، وكيل وزارة التربية والتعليم بالقليوبية، يرافقه أحمد موسى وكيل المدرية ومجموعة من قيادات التعليم بالقليوبية هذا الأسبوع مشروع (القرائية) لتدريب المعلمين والموجهين على الطريقة الجديدة في تعليم التلاميذ القراءة والكتابة في الصفوف الأولى من المرحلة الابتدائية، وهي طريقة ترمي إلى القضاء على الصعوبات الموجودة أمام التلميذ في الإملاء، وكذلك القضاء على الأمية في القراءة والكتابة، بحيث يكبر التلميذ أو ينتقل إلى المرحلة الإعدادية مجيدًا للقراءة والكتابة بدلاً من تفشي الأمية المقنعة هذه الأيام بين طلاب المدارس في المرحلتين الإعدادية والثانوية، ممن هم على غير وعي كاف بالقراءة والكتابة ومنهم من لا يستطيع كتابة اسمه وعنوانه كاملين. الطريقة الجديدة (القرائية) تبدأ بتعليم الطالب شكل الحرف ثم اسم الحرف ثم صوت الحرف وتقف في هذه الخطوة الأخيرة عند صوت الحرف كثيرًا، فيها يتعلم الطفل صوت الحرف بكل حركاته وأوضاعه في الكلمة كما كان الحال في طريقة الكتاتيب قديمًا ((تُ- تَ - تِ – تْ) في أول الكلمة ووسطها وآخرها، ولا ينتقل الطالب إلى الحرف التالي إلا بعد انتهائه من دراسة الحرف الأول في جميع أحواله الصوتية وأوضاعه المكانية . ثم تأتي مرحلة تكوين الكلمة من هذه الأصوات (الحروف) وتفكيك الكلمة إلى أجزائها (الحروف والأصوات) وبهذه الطريقة (طريقة الكتاتيب القديمة) يمكن القضاء على الأمية في القراءة والكتابة والصعوبات الإملائية بعد أن فشلت الطريقة الكلية في تعليم الأطفال القراءة والكتابة . يشرف على المشروع في القليوبية الدكتور نبوي باهي، مدير عام التعليم بالمديرية، والذي يبذل كل جهده وينفق جل وقته في الارتقاء بهذه الطريقة ونشرها بين المعلمين والموجهين لتطبيقها في مدارس المحافظة؛ حيث إنه يحشد لها كل الطاقات ويستعين بجميع الخبرات ومختلف القدرات في هذا المجال ممن تدربوا على أصول هذه الطريقة وقواعدها، ولم يتوقف التدريب في هذا المشروع على برامج التدريس بل هناك برامج لتدريب الموجهين على المتابعة الفنية في إطار مجموعة من الأسس والضوابط الفنية . صرح بذلك خالد حسنين، مدير إدارة العلاقات العامة، بإدارة بنها التعليمية الذى يشارك في هذا المشروع ويتابع بكل دقة، تفاصيل وتطورات هذا المشروع الذي سيكون له الأثر الفعال في القضاء على الأمية الإملائية.