بدأ، منذ قليل، المؤتمر الدولي لمناصرة القضية السورية، والذي يقيمه المجلس التنسيقي الإسلامي العالمي "مساع"، تحت عنوان "موقف علماء الأمة تجاه القضية السورية"؛ بهدف دعم القضية السورية بكل الوسائل، وحماية حقوق وحريات المسلمين في بلادهم ومناصرتهم ضد العنف الطائفي, وتوحيد وتكامل جهود أهل السنة في جبهة عامة للدفاع عن حريتهم وحقوقهم ومقاومة المشروع الصفوي في بلاد الإسلام، وخاصة في بلاد الشام وسوريا. عقد المؤتمر بفندق فيرمونت بمصر الجديدة، والذي يشارك فيه ما يقرب من 500 شخصية إسلامية تمثل 65 مؤسسة إسلامية من 50 دولة، وبدأ المؤتمر بكلمة الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والذي أرسل رسالة إلى العلماء والدعاة الذين يحملون هم الأمة، موجها الشكر للدعاة على ما بذلوه من جهد لنلتقي في هذا المكان ونعلن موقف العلماء الموحد. ووجه القرضاوي كلمة إلى الشعب السوري الذى نهض ليعلن عن موقفه وحقه، مشيرا إلى أن هذا الشعب قام كما قام إخوانه من قبل فى مصر وتونس وغيرها، لا يحمل سيفا ولا بندقية ولا سكينا، يهتفون بحناجرهم، وأنه هو أول من حكم بالجمهورية وأول من ابتلي بالعسكر. ولفت إلى أن الحكام العسكريين فرضوا عليه نظام بعينه، حتى جاء حافظ الأسد ثم مرض وعين ابنه الطبيب رئيسا للبلاد، فما كان من هذا الحكم التعيس القاهر الظالم إلا أن يجهض هذا الشعب، واستعمل القوة لقهر هذا الشعب من أول يوم، فلا بد من قتل هذا المجرم الذى يسمى بشار الأسد، وهو ليس بأسد؛ لأن الأسد لا يأكل البشر. وأكد القرضاوى أن الفساد لن ينتصر على الفلاح، وقريبا سنصلى جميعا في المسجد الأموي، مطالبا الشعب الثورى أن يظل مستمرا فى موقفه لأنه على حق، وأن الأمة كلها معهم.