كشف الدكتور محمد خشبة، رئيس لجنة التعليم بمجلس الشورى، أنه بإعادة النظر فى الموازنة المخصصة للتعليم استطاعت اللجنة توفير 420 مليونًا فقط وذلك من إجمالى 81 مليار جنيه، 55 مليارًا منهم تخصص للتعليم لما قبل الجامعي، منبهًا إنه سيتم إعادة توزيعها فى بنود أخرى مثل بناء المدارس الجديدة. جاء ذلك خلال الاجتماع المشترك للجنتى "التعليم" و" المالية والاقتصادية" برئاسة محمد الفقى رئيس مالية الشورى اليوم الأربعاء. وقال "لا نستطيع توفير أكثر من ذلك فى التعليم، وموازنة التعليم خط أحمر، ولا بد أن نتفق على عدم تقليلها؛ حيث إن الزيادة خلال العام المالي الحالي وهى 12 مليار جنيه لا ترضينا". وأوصى خشبة بتخفيض الموازنة المخصصة للتغذية وهى 792 مليون جنيه بنسبة 50%، مرجعا توصيته إلى أن المسئولين الذين تقابلوا معهم أجمعوا أن هذا البند يحتاج إلى ترشيد. وأضاف "ترى اللجنة تخصيص 400 مليون جنيه مع التركيز على المراحل العمرية الأولية، والاهتمام بالصعيد، فضلاً عن مراعاة مؤشرات التنمية البشرية". وانتقد خشبه ما وصفه بالقصور الكبير فى عدد العمالة والذى يتبين أكثر فى فترة الامتحانات، وأضاف "نخسر ممتلكات للملايين لتوفير عمالة بالآلف"، مطالبًا بحصر واقع العمالة فى كل الإدارات، بالمحافظين، وتقنين العمالة، دراسة مدى مطابقتها للقواعد المالية، وتثبيت العقود المؤقتة منها. وأوصت اللجنة أيضا بترشيد الطاقة بالمدارس لكل من الإنارة والماء، انطلاقا من الحس الوطنى، خاصة أن هناك إهدارًا الطاقة والمياه، لافتة إلى ضرورة رفض الموازنة المقترحة وهى 107 ملايين، والإبقاء على 103 ملايين جنيه؛ لأنها زيادة غير مبررة. ولفت إلى أنه فيما يخص صندوق تطوير التعليم، أوصت اللجنة بإلغاء البند الخاص بشراء الأراضى وهى 20 مليون جنيه، منبها لضرورة إعادة هيكلة التعليم الفنى. من جانبه، شدد طارق الحصرى، مستشار وزير التعليم على أن أجور المعلمين أقل مما يجب، وتحتاج فى المرحلة القادمة إلى زيادتها. واختلف الحصرى مع توصية لجنة التعليم بتخفيض موازنة التغذية، منبهًا إلى أن بعد الأطفال فى المناطق الفقيرة تذهب إلى المدرسة بسبب التغذية.