قال د. خالد عودة، العالم الجيولوجي وعضو مجلس الشورى: إن المكان الذي اختارته إثيوبيا لبناء السد قصد به المكايدة لمصر والسودان، لافتا إلى أن هذا المكان ليس فيه ارتفاع كاف لعمل شلال صناعي لتوليد الكهرباء، وأنه كان يمكن أن يبنى هذا السد على نهر عطبرة أو بناء عدة سدود صغيرة في مناطق أخرى. ولفت عودة في حديثه للجزيرة مباشر مصر إلى أن إسرائيل وراء بناء سد النهضة لطمعها في حصة من نهر النيل، وطلبوا من السادات ذلك ووافق وكانت ترعة السلام مخصصة لذلك، وأن المندوب الإثيوبي قال في 2010 "لن نترك مياه النيل الأزرق لمصر دون أن نستفيد منها، فإسرائيل تعرض علينا شراء المياه وتعرض على مصر 4 سنت لكل متر مكعب مياه توصله لإسرائيل". وأكد أنه ليس هناك أماكن صالحة للزراعة على جانبي النيل الأزرق في الأراضي الإثيوبية، مشيرًا إلى أن بناء السد ليس بهدف توفير مياه للزراعة وأن مسألة توفير الكهرباء يمكن أن تحل بعمل مفاعلات نووية. وأشار إلى أن هناك إثيوبيا بها أنهار عديدة مثل نهر أومو ونهر أميزي وغيرها وكل نهر له فروع وجداول مياه كثيرة تمكن أثيوبيا من الزراعة وتوليد الكهرباء، مؤكدًا أن موقع سد النهضة ليس فيه منخفض كاف لتوليد الكهرباء لأن متوسط انخفاض النهر حوالي متر في كل كيلو متر قبل الحدود السودانية. وأوضح أن إثيوبيا تحويل مجرى النهر كان بهدف بناء السد وحفر بحيرة خلف السد ليكون منسوب النهر خلف السد أقل من منسوبه أمام السد في حين أن إثيوبيا مليئة بالمنخفضات والشلالات في أماكن أخرى تمكنها من توليد الكهرباء.