قضت المحكمة العسكرية بمدينة مصراتة، شرق طرابلس، اليوم الأربعاء، بإعدام عسكريين اثنين من كتائب الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، "رميا بالرصاص" بعد ثبوت تورطهم بإطلاق النار عشوائيا على متظاهرين بالمدينة إبان الثورة. وأصدرت المحكمة حكما آخر بالسجن المؤبد لفترات تراوحت بين 10 و 15 سنة، ضد 7 عسكريين بالجيش الليبي قاموا بحماية كتائب القذافي، ونصبوا بوابات تفتيش للقبض على الثوار، وتشهد ليبيا محاكمات للعديد من رموز نظام القذافي، بينهم البغدادي المحمودي آخر رئيس وزراء في عهده، وعبد الله السنوسي رئيس مخابراته. ولا يزال سيف الإسلام، نجل القذافي الصادر في حقه مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية، بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية قابعا في سجن سري تابع للثوار بمدينة الزنتان (180 جنوب غرب طرابلس) منذ اعتقاله جنوب البلاد في 19 نوفمبر 2011 . على صعيد متصل، أجلت محكمة الاستئناف بمصراتة، محاكمة خالد تنتوش المعروف بلقب "مفتي القذافي"، والمتهم بالتحريض على قتل المتظاهرين إلي 26 يونيو الحالي، جراء استمرار تغيب محامي الدفاع دون أسباب، كما أجلت محاكمة أحمد إبراهيم ابن عم القذافي والقيادي بنظامه إلي 12 يوليو المقبل، لتغيب محامي الدفاع أيضا.