شهدت وزارة الثقافة، اليوم، أحداثًا مؤسفة قادها عدد من المثقفين المعارضين للدكتور علاء عبد العزيز- وزير الثقافة الذي يقود حملة لتطهير الوزارة من الفساد أثارت غضب المنتفعين من النظام البائد. فقد اقتحم مجموعة من الفنانين على رأسهم: المخرج خالد يوسف وعدد من رموز ما يسمى "جبهة الإبداع الفني"، وقيادات وزارة الثقافة المُقالة من بينهم الدكتور أحمد مجاهد "رئيس هيئة الكتاب المقال"، والدكتورة إيناس عبد الدايم "رئيسة الأوبرا المقالة"، والدكتور سامح مهران "رئيس أكاديمية الفنون" مكتب الوزير رغمًا عن أمن الوزارة، واعتصموا في بهو مكتب الوزير انتظارًا لعودته من اجتماع مجلس الوزراء؛ لمنعه من دخول المكتب، وإجباره على الاستقالة. وحاول معارضو الوزير الاعتداء على مؤيديه بالحجارة والأيدي، إلا أن قوات الأمن المركزي قامت بالفصل بين الجانبين عن طريق عمل كردون. من جانب آخر، اعتدى مدير أمن مكتب الوزير لفظيا على محرر الحرية والعدالة الذي طالب بدخول الوزارة أسوة بزملائه الذين يتابعون المشهد من داخل الوزارة إلا أنه طالب بمنعه وقال له: "قول للوزير إن أنا هفتح الأبواب للمتظاهرين المعارضين له وابقي شوفه يعمل إيه،، هل جزاء إني بحمي الوزارة أن الوزير يقيلني دلوقتي؟!". وأثناء ذلك، ردد بعض المعارضين للوزير هتافات ضد الجريدة وحاولوا الاعتداء على محررها بعد حديث مدير أمن الوزارة. يأتي ذلك فيما تظاهر العشرات من مؤيدي الوزير علاء عبد العزيز أمام مكتبه بالزمالك تأييدًا لما يقوم به من جهود الإصلاح وتطهير القيادات الفاسدة بالوزارة، بينما تظاهر عشرات المعارضين في مواجهتهم على الرصيف الآخر، منددين بسياسات الوزير وإزاحته لجهود الإبداع على حد زعمهم. وتعالت الهتافات والهتافات المضادة المؤيدة والمعارضة للوزير، فمن على المنصة الكبيرة التي أعدها مؤيدو الوزير استعدادًا لوقفتهم التي انطلقت في الرابعة من عصر الأربعاء ردد المتظاهرون "طهر طهر يا وزير.. طهر وزارة الثقافة من زبالات الثقافة، يا وزير إحنا وراك.. رغم هجمة الإعلام"، وأعلن المتظاهرون عن مشاركة عدد كبير من رموز الإبداع من بينهم: الشاعر محمد جودة، ووحيد الدهشان، والكاتبة سكينة فؤاد.