أكد الدكتور أحمد الجيزاوي - وزير الزراعة واستصلاح الأراضي - أن الوزارة بدأت في ضخ عدد من المشروعات على الدول الأفريقية ذات العائد السريع، لافتًا أن لدينا قصورًا شديدًا في التعامل معها مقارنة بدول أخرى. وأوضح الوزير- خلال حفل تسليم عدد 49 متدربًا من ثمانية دول إفريقية شاهدت انتهاء برنامجي "نظم وتطوير الري والبساتين" و"إدارة المياه ومعالجة ومكافحة الملوحة"- بالمركز المصري الدولي للزراعة اليوم الخميس، أن تدريب الأفارقة في مصر على آخر ما وصلت إليه التكنولوجيا الزراعية في مصر إنما هو جزء بسيط تمهيدًا لعلاقات أوسع وأكثر انتشارًا مع أفريقيا. وقال إن المتدربين الأفريقيين هم سفراء لدولهم لدينا وهم الذين سينقلون الصورة الحقيقية الثقافية والعلمية عن مصر عندما يذهبون لبلادهم، بالإضافة إلى أنهم سيكونون بمثابة "مفاتيح تكنولوجية" فى بلادهم، فإذا أردنا القيام بمشروعات زراعية هناك يمكننا أن نستعين بهم. ومن جانبها، أكدت د. منى محرز- المشرفة على العلاقات الخارجية الزراعية الدولية بوزارة الزراعة، أن التعليم هو مفتاح لأي دولة تريد التنمية والتقدم وخاصة فى التعليم الزراعى الذى يُعد ركيزة أساسية لكل دولة. وقالت محرز "إن المركز المصرى الدولى للزراعة بالوزارة والقائمين عليه يقومون بجهد وبدور كبير فى تدريب الأشقاء الأفارقة من كل الدول الأفريقية فى مجالات الزراعة وترشيد استهلاك المياه والعلاقات بين المياه المستخدمة فى الرى ونوع التربة، إلى جانب نظم الري الحديثة وإطلاعهم بآخر التطورات التكنولوجية التى توصل إليها العلم الحديث والدراسات والأبحاث". وتضمن البرنامج الأول الرؤية المستقبلية لزراعة وإنتاج البساتين والفاكهة والخضر، وتغذية النباتات وأمراض نقص العناصر، ومقاومة الحشائش، والأمراض، ومصادر المياه المختلفة، وإدارة المياه الجوفية، والعلاقات المتبادلة بين مياه الرى ونوع التربة، ونظم الرى الحديثة". فيما تضمن البرنامج الآخر "مشاكل المياه العالمية والتركيز على المناخ، ومصادر المياه (التقليدية وغير التقليدية)، وإدارة المياه الجوفية، والعلاقات المتبادلة بين مياه الرى وأنوع التربة المختلفة، واستخدام المياه فى الزراعة، ومكافحة تلوث المياه". وتم تسليم الشهادات بحضور سفراء الدول المشاركة فى البرنامجين- عدا سفيرى أثيوبيا والسودان - وهى "أثيوبيا، والسودان، وكينيا، وزامبيا، وتنزانيا، وزيمبابوى، ومالاوى، وغانا"، وممثل الصندوق العربى للعون الفنى مع أفريقيا التابع لجامعة الدول العربية. يأتى ذلك فى إطار الدور الرائد الذى تقوم به وزارة الزراعة - من خلال المركز المصرى الدولى للزراعة - فى توحيد أواصر الصداقة ودعم التعاون بين مصر والبلاد الأفريقية بتقديم العون الفنى والتقنى من خلال التدريب فى مجال الزراعة والموارد المائية والتنمية الريفية، وذلك لإعداد الكوادر القادرة على تنفيذ واتخاذ خطط التنمية الشاملة لبلادهم.