فى مقابل أحلام الكثير من الشباب بالوظيفة الميرى أو حجز كرسى بالقطاع الخاص؛ هناك فئة كبيرة من الشباب تحلم بمشروعات خاصة صغيرة "على قدهم"، يملك فيها الشاب قراره ويعود خيرها عليه.. الكثير تظل أحلامه حبيسة الخيال، والبعض يحاول أن ينزل بها إلى أرض الواقع وتقف أمامه عوائق عديدة إما التمويل وإما التسويق، والبعض بدأ مشروعه بأبسط الإمكانات وحقق النجاح. وعادة ما ترجع أسباب فشل المشروعات إلى أفكار وقناعات خاطئة، أو نقص للمعلومات اللازمة للبدء فى مشروع، فهناك العديد من الخطوات التى لا بد منها قبل البدء، فى تنفيذ أى فكرة حتى يكتب لها النجاح، فإذا كنت تحلم أن تمتلك مشروعا خاصا أو لديك مبلغ صغير من المال ترغب فى توظيفه فى مشروع صغير يحقق لك طموح؛ فسنحاول أن نضعك على أول الطريق عبر السطور المقبلة. كيف تختار فكرة مشروعك؟ يشرح أسامة المهدى -مدرب فى مجال إنشاء وإدارة المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر- أنه لا بد لأى فكرة مشروع من خبرة سابقة فى مجالها، وفجوة تعمل على سدها، سواء كانت الفكرة جديدة فتسد فجوة معرفة، أو كانت الفجوة جغرافية، أى أن تقدم الفكرة خدمة أو مشروع غير موجود فى منطقة جغرافية معينة. وتعتبر مرحلة تحديد واختيار الفكرة هى أهم خطوة لضمان نجاح مشروعك الخاص؛ لذلك يحتاج اختيارها إلى عدة خطوات، كما يوضحها المهدى: ويمكنك اكتساب الخبرة بأكثر من طريقة، كما يبين لك أسامة المهدى، من خلال وظيفة فى النشاط نفسه، كذلك يمكنك عن طريق التطوع فى المجالات التنموية المختلفة اكتساب العديد من الخبرات والمهارات، فمن خلاله يمكنك أن تمارس ما تحب من نشاط دون الحاجة إلى شروط الوظيفة من خبرة سابقة أو سن معينة، كما أن ممارستك هذه ستكسبك شهرة ومصداقية فى مجالك، وسيساعدك التطوع بمجالاته المختلفة على التعرف على ما تحبه وما تجيد عمله، وسيتيح لك إقامة شبكة من العلاقات المتنوعة، كما سيطور من مهاراتك فى العمل الجماعى وإدارة الفريق والتواصل مع الآخرين. مهارات ضرورية بعد ذلك يبقى لك أن تعرف المهارات اللازمة للبدء فى أى مشروع صغير، التى يقسمها مدرب إدارة المشروعات إلى نوعين، الأول هو مجموعة المهارات الشخصية: وهناك المهارات الفنية التى تنقسم ما بين: مهارات فنية، وهى الخبرة المتعلقة بمجال المشروع الذى اخترته، وتذكر دائما "لا تدخل مشروع لا تملك خبرة فى مجاله".