أوضح المهندس رضوان عبد اللاه، رئيس لجنة الطاقة بحزب الحرية والعدالة، أن مشكلة الكهرباء في مصر لا علاقة لها بالثورة أو الرئيس محمد مرسي، فمن واقع البيانات والأرقام من وزارة الكهرباء والمركز القومي للتحكم في الطاقة، فإن مصر تواجه أزمة منذ عام 2008، وتفاقمت الأزمة مع بداية صيف 2010 وبلغت ذروتها في صيف 2012. وأكد عبد اللاه في حواره مع برنامج "ملفات مصرية" على فضائية مصر 25 مساء، أن رئيس الوزراء اتخذ تدابير فورية لمواجهة الأزمة مع وزير المالية ووزير البترول باعتمادات مالية وصلت إلى 750 مليون دولار، لشراء مازوت بقيمة 200 مليون دولار وصلت صباح الخميس الماضي لمحطات الكهرباء، مع إعادة حقول الغاز التي توقفت اضطراريا مرة أخرى للعمل، وتطوير حقل البرلس الذي كان ينتج 500 مليون قدم مكعب، لينتج 750 مليون، بالإضافة إلى تخفيف أحمال الغاز التي تذهب للصناعات كثيفة الطاقة يومي الخميس والجمعة، كل هذا أدى إلى انتهاء المشكلة يوم الجمعة. وأشار أن إنشاء محطات كهربائية لسد العجز ليس بالأمر اليسير، موضحا أن إنشاء محطة واحدة قد يستغرق أكثر من عام ونصف وهناك أنواع يستغرق إنشاؤها 4 سنوات، وأنه في حالة توافر الاستثمارات لإنشاء هذه المحطات، ستظل مشكلة إقناع المواطنين بقبول إنشائها بجوار أراضيهم. وحول الربط الكهربائي بين مصر والسعودية قال: إن هذا الربط سيسهم في تبادل الطاقة بين البلدين بقدرة تصل إلى 3 آلاف ميجاوات يوميا، فمصر ستصدر ما لديها من فائض في الطاقة الكهربائية خارج فترة ذروة الاستهلاك والتي عادة ما تكون في الفترة من غروب الشمس وحتى الساعة الحادية عشرة مساءً، خلافا للسعودية التي تكن فترة الذروة بها وقت الظهيرة. وأضاف أن هذا المشروع تبلغ تكلفته 1,5 مليار دولار، يتحمل كل طرف قيمة الأعمال التي ستنفذ على أرضه، 900 مليون دولار على الجانب السعودية و600 مليون دولار على الجانب المصري، وسيكون هذا المشروع نواة لربط مصر كهربائيا شرقا وغربا، مؤكدا أننا لا نصدر كهرباء إلا إذا كان لدينا فائق لا نستخدمه، لافتًا أن الشبكة الكهربائية في مصر من أعظم 7 شبكات على مستوى العالم وهذا يحسب للقائمين عليها.