رغم معاناة الفلسطينيين والمقاومة الفلسطينية من الحصار فى غزة والاستيطان فى الضفة، إلا أن المقاومين وعلى رأسهم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" يواجهون حملات اعتقال متزايدة وانتهاكات من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلى والسلطة الفلسطينية. وكشف بيان أصدره الاتحاد الأوربى، أمس الأول، انتهاكات أجهزة أمن السلطة الفلسطينية فى الضفة الغربية، وأعرب عن قلقه إزاء التقارير المتكررة حول حالات التعذيب وسوء معاملة المعتقلين من قبل أجهزة أمن السلطة بالضفة الغربيةالمحتلة. وطالب البيان السلطة الفلسطينية بالوفاء بالتزاماتها المالية تجاه الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان. ومن جانبه، أعرب الدكتور "موسى أبو مرزوق" -نائب رئيس المكتب السياسى لحركة حماس- عن أسفه لاستمرار حالات التعذيب فى سجون السلطة الفلسطينية. وقال إن بيان الاتحاد الأوروبى يبعث على الشعور بالأسى لسببين؛ الأول هو التعذيب ذاته، والثانى أن يكون الاتحاد الأوروبى أحرص على حقوق الفلسطينيين من الفلسطينيين أنفسهم". وفى سياق متصل، تزايدت وتيرة اعتقال المقاومين الفلسطينيين مؤخرا على يد قوات الاحتلال؛ فقد داهمت قوة إسرائيلية أول أمس منزل القيادى فى حركة حماس الشيخ جبريل الجياوى فى بلدة إذنا جنوب الخليل، واعتقلت أبناءه الثلاثة. كما قامت قوات الاحتلال باقتحام مخيم العروب شمال مدينة الخليل واعتقلت الشاب إيهاب جهاد عدوى، وعبد الله محمد أبو ريا. واستخدم جنود الاحتلال الكلاب البوليسية فى عمليات تفتيش المنازل، وقاموا بخلع وتكسير الأبواب. وفى نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال قرية ياصيد شمال المدينة وداهمت عددًا من المنازل والأحياء، واعتقلت مسنًّا بعد اقتحام منزله. كما داهمت قوّة عسكرية من جيش الاحتلال منزل عائلة الأسير المبعد إلى غزة أيمن الشراونة فى بلدة دير سامت جنوب غربى الخليل بالضفة الغربية، فى محاولة لاعتقال شقيقه جهاد الذى لم يكن موجودًا بالمنزل. وشملت عمليات الاقتحام والمداهمة عدة بلدات فى الخليل، منها بلدة بيت أمر، ومدينة دورا، بحجة البحث عن مطلوبين. وفى طوباس توغلت عدة آليات عسكرية فى بلدة طمون واعتقلت المواطن نواف فهد بنى عودة. كما أكدت مؤسسة التضامن لحقوق الإنسان أن سلطات الاحتلال جددت الاعتقال الإدارى لسبعة أسرى لمدد متفاوتة. كما تقوم قوات الاحتلال بمداهمة منازل ومتاجر وإعاقة تحركات المواطنين واحتجاز المركبات وإقامة حواجز عسكرية.