في زيارة مفاجئة قام بها د. علاء عبد العزيز وزير الثقافة، اليوم الاثنين، لدار الكتب والوثائق، هتف الموظفون والعمال أثناء لقائه بهم في القاعة الرئيسية لهيئة الكتاب، مطالبين بتطهير وإعادة الحقوق لأصحابها، وعدم التفرقة بين الموظفين بمختلف الإدارات، فخرج لهم الوزير استجابة لهتافاتهم، والتقى بهم بقاعة صلاح عبد الصبور. كما وقعت مشادة بين الموظفين والدكتور عبد الناصر حسن، رئيس مجلس إدارة دار الكتب والوثائق القومية -الذي وصل بعد مضى أكثر من نصف وقت اللقاء- حول بعض المشكلات التي أنكرها عبد الناصر، إلا أن وزير الثقافة احتوى المشادة سريعاً، وحولها لنقاش هادئ، وأصدر خلال الاجتماع عدد من القرارات منها تفعيل أجهزة الميكروفيلم في أماكنها، بعدما كانت غير مستخدمة منذ شرائها عام 2006م، وأمر بإحالة الشخص المسبب في ذلك إلى التحقيق. وكلف وزير الثقافة، رئيس مجلس الإدارة، بتشكيل لحنة محايدة من خارج دار الكتب والوثائق، لبحث مشكلة العقوبات التي كانت تقع على الموظفين، ورفعها عنهم. كما طلب الوزير، من الدكتور عبد الناصر حسن، تقرير فوري عن مشروعي "الميكنة، وفورد" الخاصين بتصوير الوثائق ونشرها على الإنترنت، لتسهيل الدراسة على الباحثين، ثم عقد لجنة للتحقيق في تفاصيل الفساد الذي حدث لهذه المشاريع. من جانبهم، شكا العاملون من انتداب عدد كبير من القيادات من خارج الدار، فقام الوزير بتكليف الدكتور عبد الناصر حسن، بعقد لجنة لتقييم أدائهم، منهم الدكتور عبد الواحد النبوي، أستاذ التاريخ بجامعة الأزهر المنتدب لشغل منصب رئيس الإدارة، كما أصدر قراراً بإحالة جميع شكاوى الموظفين الخاصة بالتأمينات إلى التحقيق. وأخيرا طالب الوزير، العاملين بدار الكتب والوثائق، بكتابة الشكاوى التي تمس القطاعات وتقديمها للدكتور جمال التلاوى، علي أن يقوم ببحثها معه، كما وعدهم بصرف مكافأة قدرها 350 جنيه لجميع العاملين .