تواصل نيابة الفتح برئاسة المستشار أحمد رجب، مدير النيابة، تحقيقاتها في المذبحة التي راح ضحيتها سبعة من أسرة واحدة على خلفية قيام فلاح بإطلاق النار عليهم من بندقيته الآلية؛ حيث أمر أحمد رجب مدير نيابة الفتح بضبط وإحضار المتهم، والاستماع لشهود العيان من الجيران، وشقيق طليقته، وتحريات المباحث، وانتداب المعمل الجنائي لإجراء معاينة تصويرية لموقعي الحادث. وأكد شقيق طليقة المتهم، والتي كانت زوجة أخيه أن المتهم تزوج من شقيقته بعد وفاة أخيه في حاث سيارة أملاً في حصوله على التعويض الذي أخذته، وذلك منذ عامين، وأنه دائم الخلافات بسبب محاولته المستمرة الاستيلاء على أموالها، خصوصا أنها موظفة، وأضاف خلال أقواله بالنيابة العامة أن شقيقته المجني عليها رفضت العودة للمتهم بعد طلاقها منه طلاقا بائنا لا رجعة فيه، مما جعله يستشاط غضبا، وأضاف أنه كان في خلاف مع زوجته الأولى التي تقيم بقرية أولاد سراج بسبب عدم الإنفاق عليها وأولاده. وقال إنه ليلة الحادث قام المتهم بالاستعانة بسلاح آلي من أحد معارفه وتوجه إلى منزل شقيقته "طليقة المتهم" وقام بالطرق على باب المنزل بشدة، فقامت بفتح الباب وبالمصادفة كانت شقيقته الأخرى موجودة عند شقيقتها، فقام بإطلاق الأعيرة النارية عليهم جميعًا مما تسبب في وفاه الطليقة ونجليها وشقيقتها وطالب العدالة والقانون بإعدام المتهم ليكون عبرة وأنه ليس مريضًا نفسيًّا. من ناحية أخرى أكدت الطفلة "نهى 8 سنوات" الناجية من المذبحة أن عمها وزوج أمها كان دائم الخلاف مع والدتها ومعهم من أجل المال، وقام بضربهم عدة مرات، وأخذ التعويض الذي صرف في حادث مقتل والدي من أمي تحت تهديد الضرب والقتل، وحاول أكثر من مرة بيع منزلنا، وكتب على المنزل منزل للبيع، ووضع رقم محموله، وقالت الطفلة إنها سمعته يقول "لو احد عاش وراح المستشفى هروح أموته". وذكرت أنه في يوم الحادث قام بالاتصال بأمها وأخبرها أنه قادم ليحرق المنزل إن لم توافق على العودة إليه مرة أخرى، وحضر إلى المنزل وقام بإطلاق الأعيرة النارية على أمي وأخوتي، مما دفعني إلى الوقوف أمام أمي وقبلها هددها بأنه "سيقتلنا جميعًا" فقالت له أمي "لو كان يهون عليك عيال أخوك اقتلهم لتستدر عطفه". وفجرت الطفلة مفاجأة بقولها "إن عمها القاتل استقل بعد ارتكاب الواقعة دراجة بخارية كانت في انتظاره خارج المنزل، وسمعته يقول وهو خارج من المنزل سأقتل كل أقاربكم، وقالت إنها سمعت عمها رمضان قبل أن يقتلهم قال أنا عندي أصدقائي بجزيرة الوسطى هيسفروني خارج مصر، وقالت إنها سمعته كثيرًا يتحدث مع آخرين حينما كان زوج أمها عن وجود أصدقاء له بالجبل يقومون بتوريد السلاح والمخدرات له على أن يقوم ببيعها، وأن أمها طلبت الطلاق منه؛ لأنه كان يعاملها معاملة سيئة. وقالت كريمة شقيقة رضا أنه قام بالاتصال بنا تليفونيًّا يوم الحادث وقال: أنا قتلت أخواتكم وأبناءهم روحوا شوفوهم، وحينما هرولنا إلى منزل أختي وجدناهم غارقين في دمهم. وناظرت نيابة الفتح جثث الضحايا السبعة داخل مستشفى أسيوط الجامعي وتبين من المعاينة إصابة القتلى بطلقات نارية متفرقة وبعضها نافذة في البطن والصدر، وتسببت في تمزق الأنسجة ونزيف، مما أودى بحياتهم، وقد تم التصريح بدفن الضحايا بعد تشريحهم، كما أمر مدير نيابة بسرعة ضبط وإحضار المتهم. من ناحية أخرى أكد رئيس مباحث الفتح أنه تم تحديد شخصية قائد الدراجة البخارية الذي كان ينتظره بالخارج، وأنه تم كذلك نشر الأكمنة الثابتة والمتحركة لسرعة ضبطه.