وصفت صحيفة (ذا فانكوفر صن) الكندية -فى عددها الصادر أمس الأول- قرار مجلس الأمن بتشكيل البعثة الأممية فى الصومال (يونسوم)، بأنه أكبر التزام دولى تجاه البلد المضطرب، كما أن البعثة تمثل أهم مشاركة للأمم المتحدة فى الصومال خلال العقدين الماضيين. وذكرت الصحيفة أن البعثة ستتألف من نحو 200 شخص متخصصين فى الأمن وحقوق الإنسان والشئون السياسية والمالية لمساعدة الحكومة الصومالية، ويمكن لهذه الخطوة أن تضع القوات الإفريقية المنتشرة فى الصومال، التى يبلغ عددها 17 ألف عسكرى تحت سيطرة الأممالمتحدة. وأوضحت أن قرار مجلس الأمن الدولى يمنح هذه البعثة الأممية صلاحيات المساعدة فى بناء الحكومة الصومالية التى تعتمد على القوة الإفريقية "أميسوم" للتصدى للحركات المسلحة، وسيكون من أبرز مهامها القيام ب"مساع حميدة" توفرها الأممالمتحدة لعملية السلام والمصالحة التى تقوم بها الحكومة، وكذلك دعم أميسوم والحكومة بتقديم المشورة بشأن السياسات العامة فى مجالى بناء السلام والدولة. كما تقوم البعثة بمساعدة الحكومة الصومالية الفيدرالية فيما يتعلق بتنسيق المساعدات الدولية وبناء المؤسسات الحكومية، خاصة ما يتعلق بالحوكمة وإصلاح القطاع الأمنى وسيادة القانون ونزع السلاح وتسريح المقاتلين وإعادة إدماجهم والأمن البحرى والأعمال المتعلقة بالألغام، وأيضا لتعزيز احترام حقوق الإنسان، وتمكين المرأة، وتعزيز حماية الأطفال، ومنع العنف الجنسى ضد المرأة والأطفال على وجه الخصوص. وحث قرار مجلس الأمن على تنفيذ الإستراتيجية الأمنية البحرية الصومالية من خلال عملية "كمبالا" التى ستساعد المجتمع الدولى فى التنسيق مع السلطات الصومالية بشأن التحديات البحرية الصومالية. ويذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون كان قد عين البريطانى "نيكولاس كاى" ممثلا خاصا له بالصومال خلفا ل"أوغسطين ماهيجا" الذى تنتهى ولايته فى 3 يونيو المقبل. ومن المقرر أن يُنظم المؤتمر الدولى حول الصومال بلندن، بعد غد الثلاثاء، بحضور دول الإقليم والدول المعنية بالصومال وممثلى المنظمات الدولية والإقليمية؛ وذلك لحشد الدعم المالى للحكومة الصومالية الجديدة المنتخبة. ويهدف المؤتمر إلى الموافقة على مساندة دولية مشتركة لتنفيذ الخطط الرامية إلى تحسين المستوى الأمنى والجيش والشرطة والعدل ونظام الإدارة المالية، فى إطار إعادة بناء الدولة الصومالية ومؤسساتها، كما سيتم مناقشة اقتراح يقضى بإنشاء صندوق نقدى تذهب إليه الأموال الخارجية الموجهة إلى مقديشو.