نفى الدكتور شعبان عبد العليم، الأمين العام المساعد لحزب النور، التصريحات التي أكدها الدكتور وحيد عبد المجيد المتحدث باسم جبهة الإنقاذ الوطني، بأنه سيحدث تحالف برلماني وسياسي بين الجبهة وحزب النور عقب انتخابات مجلس النواب؛ لتكوين أغلبية برلمانية تمكنهم من تشكيل حكومة جديدة، قائلا:" هذا الكلام لا أصل له، فهم غير قادرين على القول إننا سنتحالف انتخابيا؛ لأنه لن يحدث مطلقا، فقد صرحنا مرارا وتكرارا أننا لن نتحالف مع أي أحزاب إلا ذات المرجعية الإسلامية فقط، فلجئوا للقول بأننا نتحالف معهم برلمانيا". وحول تضخيم جبهة الإنقاذ للخلافات التي بين حزبي الحرية والعدالة والنور، قال في تصريح خاص ل"الحرية والعدالة": "ليست بهذه الصورة على الإطلاق التي يحاول البعض ترويجها، فهي مجرد خلافات في وجهات النظر، وفي بعض القضايا والمواقف السياسية فقط، حيث إن كل طرف له رؤى قد تختلف عن الآخر، وهذا أمر طبيعي وعادي في السياسة، لكن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، والحديث حول انتهاء شهر العسل بين الإخوان والسلفيين كلام فارغ لا أصل له، كما أنه داخل الحزب أو الكيان الواحد نجد هناك بعض التباين في وجهات النظر، وهذا دليل على التنوع وهو شيء إيجابي، وبالتالي فهي اختلافات تكتيكية وليست أيدلوجية، بينما خلافتنا مع "الإنقاذ" أيدلوجية". وأوضح عبد العليم أنه شخصيا يرى أن رفض "النور" لمجرد التحالف انتخابيا مع جبهة الإنقاذ، سينسحب بالضرورة على رفض التحالف برلمانيا أو سياسيا معها، من أجل تشكيل الحكومة التي ستنفذ السياسات على أرض الواقع، فبالتأكيد "النور" له سياسات وثوابت تختلف مع أحزاب الجبهة، وبالتالي فهذا غير وارد علي الإطلاق، مضيفًا بأن "النور" لم يناقش أصلا فكرة التحالف مع جبهة الإنقاذ داخل اجتماعاته. وحول موقف "النور" من التحالفات الانتخابية، أضاف: "وارد أن نتحالف مع أحزاب ذات مرجعية إسلامية، وهناك مشاورات مع حزب البناء والتنمية، وغيره من الأحزاب الإسلامية، وهذا أمر منطقي؛ لأننا سبق وأن أكدنا أننا لن نتحالف أو ننسق إلا مع أحزاب ذات مرجعية إسلامية، إلا أن المفاوضات والمشاورات لا تزال متسمرة بشأن هذا الأمر ولم تحسم بعد، خاصة أن تأجيل الانتخابات جعل كافة القوى السياسية تتراخى في الاستعداد للانتخابات".