مر سحل أحد ضباط الداخلية أمام قصر الاتحادية مرور الكرام على قنوات رجال الأعمال والصحف الخاصة التى لم تعط اهتماما للحدث، وهو ما أثار أحد المدونين على فيس بوك للتعليق قائلا: "قنوات وصحف الفتنة والخيانة لم تشر إلى واقعة (سحل ضابط وجنديين) فى شارع قريب من قصر الاتحادية وإحراق سيارة الشرطة التى كانوا يستقلونها! تلك القنوات والصحف هى ذاتها التى أقامت الدنيا ولم تقعدها لسحل بلطجى اعتاد المشاركة فى كل وقائع العنف والإتلاف العمدى وإحراق المنشاّت العامة والخاصة! إنهم مع من يدفع الملايين". السؤال الذى انشغل به المدونون والنشطاء هو طريقة وكيفية تعامل الشرطة مع البلطجية الذين يتعاظم دورهم يوما بعد يوم، فعبر منصة يوتيوب التى شهدت حضورا واسعا فى عدد مشاهدى فيديو ضرب وسحل الضابط على يد البلطجية، كتب أيمن فاروق: "أنا مع أن الشرطة تتخذ كل إجراءاتها لمكافحة البلطجة الموجودة حتى لو بالقوة".. ونقرأ أيضا فى الإطار أحد الشباب يفند دعاوى البعض لتبرير ضرب الضابط بحجة أنه فاسد: "طيب هو إنت منين حكمت إن الظابط ده فاسد أو معتدى إنت بمجرد إنك شفته معدى عملت كده الرجل ده راجع من خدمة يعنى كان بيحمى سعادتك".. ونقرأ أيضا: Paffo Sawabi ألف سلامة لكل المصابين من الشرطة والله يمكنهم من الفاسدين والبلطجية ومن وراءهم. أمير الزهور: والله اعتراف رجال شرطة إنهم يقبضوا على البلطجى أو الحرامى أو تاجر السلاح أو المخدرات وبيطلع فى أول جلسة العيب مش فى الشرطة.. العيب فى القضاء. من المسئول؟ تنوعت تعليقات المدونين حول المسئول عن انتشار ظاهرة البلطجة وحملها البعض للنيابة والقضاء الذى يعطى أحكاما بالبراءة لصالح البلطجية رغم ثبوت التهم بحقهم. وكتب محمد فوزى: "القضاء هو السبب الأول الآن فى الانفلات الأمنى". فيما حمل حمادة محمد الداخلية السبب قائلا: "هل وزارة الداخلية تريد من الشعب (الركوع والخضوع) أمام عنف المخربين والبلطجية! أجيبونا ماذا يعنى سحل ضابط وضربه وحرق سيارته أمام الجميع! غير أن الإعلام حظى بدوره بالنصيب الأكبر؛ حيث كتب أحمد سالم: إعلام ميكس يدافع عن البلاك بلوك لما يكونوا سلاحهم فى الفوضى.. ولما ميليشياتهم تتفضح فى الشارع يقولك مفيش حاجة اسمها بلاك بلوك! أحمد بسيونى: إعلام وقنوات وصحف الفتنة لم تشر إلى واقعة (سحل ضابط وجنديين) فى شارع قريب من قصر الاتحادية. ولم يجد أحد شباب فيس بوك سوى رثاء الروح الثورية التى وحدت المصريين أيام التحرير: "والله ده حرام الناس كرهت بعضها وأصبحنا نتعامل مع بعض كأننا أعداء وممكن الناس تضرب بعض لاختلافهم السياسى مع أنهم ليس لهم علاقة بالسياسة ولكن ربنا يبارك لنا فى الإعلام اللى علمنا سياسة ووصلنا لكده"... السيد رجب: هذه من علامات الساعة كثرة القتل والاستهانة بكل شىء ونزع الدين من قلوب بعض البشر.