قال حزب الحرية والعدالة: إن الشعب المصري يحتفل في 25 أبريل من كل عام بعيد تحرير سيناء، ويتذكر المصريون ملحمة النضال الكبرى والإرادة القوية التي ضحوا فيها بدمائهم الطاهرة من أجل استرداد كل حبة رمل من رمال سيناء الغالية. وأضاف الحزب في بيان له، اليوم، في ذكرى تحرير سينا ال31، أنه بالرغم من التحديات الكبيرة التي اعترضت مسيرة الوصول إلى 25 أبريل، والتضحيات العزيزة التي سالت خلالها الدماء الطاهرة لشهداء الوطن الأبرار، إلا أن المصريين لقنوا أعداءهم درسا قاسيا أمام العالم أجمع، وأثبتوا أن إرادتهم في سبيل تحرير وطنهم واستقلاله مستمرة مهما طال الوقت. وأشار البيان إلى أن الشعب المصري العظيم الذي صنع هذا الانتصار التاريخي، هو نفسه الذي صنع ثورة يناير المجيدة التي أبهرت العالم في سلميتها وحضارتها، تخلص فيها من نظام فاسد مستبد وضع مقادير الوطن في يد أعدائه، ولا عجب أن نرى أحد ذيول هذا النظام البائد يخرج علينا الآن في ذكرى احتفالنا بعيد تحرير سيناء ليطالب بعودة الاحتلال، ويستنجد برئيس دولة أجنبية ضد نظام منتخب جاء بإرادة الشعب. ولفت البيان أن ذكرى تحرير سيناء من كل عام تجدد دائمًا الأمل وتشحن همم العزيمة والإرادة في نفوس المصريين لاستكمال بناء مصر وتحرير الوطن من كافة أشكال الفساد، ومن كل سلطان أجنبي، وتذكر المصريون أن الفاسدين سيذهبون بفسادهم وتبعيتهم وستبقى مصر بحضارتها وتاريخها وشعبها. وتقدم بخالص التهنئة للشعب المصري العظيم، وللقوات المسلحة الباسلة، ولشعب سيناء الأبي، وعاهد الشعب المصري على استكمال مسيرة البذل والعطاء من أجل رفعة هذا الوطن الغال. ودعا الحزب في بيانه، الشعب المصري في مرحلة التحول الديمقراطي التي تعيشها مصر الآن إلى العمل من أجل استكمال بناء مصر الجديدة، والالتفاف حول مشروعات مصر القومية ومنها تنمية سيناء ومحور قناة السويس لتحقيق الإنجاز التاريخي الذي اعتبره البعض في وقت من الأوقات مستحيلا، وها هو الآن يتحقق علي أيدي أبناء مصر العظماء، الذين يسطرون بدمائهم وعرقهم وجهدهم أروع معاني التضحية والعطاء من أجل الوطن، جيلا بعد جيل.