أكدت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" أن تكثيف شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، من أهل القدس والداخل الفلسطيني، والتواجد اليومي والرباط الباكر والدائم في الأقصى، ومشاريع إحياء مصاطب العلم في الأقصى، سيظل هو الركن الأساسي لحماية المسجد الأقصى من موجة التصعيد والتحريض من قبل أذرع الاحتلال الصهيوني ضده، وخاصة في ظل دعوات رسمية في المؤسسة الصهيونية الاحتلالية لفرض صلوات يهودية- تلمودية في المسجد الأقصى، تمهيدًا لبناء هيكل أسطوري على حسابه، والتي تشكل مؤشرًا خطيرًا تجاه الأقصى وقضيته. وذكرت المؤسسة في بيان لها، اليوم الثلاثاء، إن عضو الكنيست "ميري ريغف" – حزب الليكود- والتي انتخبت قبل أيام كرئيسة للجنة الداخلية في الكنيست الإسرائيلية أبدت إصرارها في تصريحات جديدة لها على اقتحام المسجد الأقصى بمرافقة أعضاء في لجنة الداخلية وتنظيم جولة في المسجد الأقصى لتفحص كيفية فرض إقامة الصلوات اليهودية في المسجد الأقصى، أو كما يسميه الاحتلال باطلا ب "جبل الهيكل"-، وبحسب ما ورد في مقابلة لها في قناة 7 الإسرائيلية ليلة أمس الإثنين، فإنها ستقوم بذلك كونها أيضا مسئولة عن أربعة مكاتب حكومية منها ما يسمى ب"مكتب الأديان"، وإنها ستعقد عدة جلسات بهذا الخصوص. إلى ذلك أشارت "مؤسسة الأقصى" انه ومن خلال رصدها للتصريحات والتحركات الأخيرة بوجود تصعيد واضح في نبرة التحريض على المسجد الأقصى والدعوات الرسمية لفرض "إقامة صلوات وشعائر يهودية " فيه،كما أنه ثمّة اتجاه رسمي ميداني احتلالي لاقتحامات المسجد الأقصى، من قبل مركبات الحكومة الأخيرة ومواقع اتخاذ القرار الرسمي والأساسي، فبالإضافة إلى " ريجف"، فقد نشرت عضو الكنيست "روت قلدرون" – حزب يش عتيد ، الذي يترأسه وزير المالية الإسرائيلية يائير لبيد- أنها تعتاد أن تصعد إلى "جبل الهيكل" بشكل دوري ، وأنها تأمل بان يكون مقدسا لكل الديانات – بطبيعة الحال هذا يعني أن يتحول الأقصى إلى مكان عبادة ومقدس للإسرائيليين- ،في حين نشرت عضو الكنيست "شولي رفائيلي" – من حزب البيت اليهودي الذي يترأسه وزير التجارة والصناعة-، مقالا في صحيفة "مكور ريشون" دعت فيه إلى إقامة الصلوات اليهودية في المسجد الأقصى والشروع في بناء الهيكل المزعوم .