شهدت الجمعية العمومية لنقابة الأطباء هرجا شديدا من أعضاء حركة أطباء بلا حقوق اليسارية؛ لمحاولتهم إفشال الجمعية بعد أن وجدوا أغلبية ساحقة بالجمعية للأطباء المحسوبين على التيار الإسلامي، وحاولوا إدخال بعض الأطباء الغير مسجلين بجداول مزاولة المهنة، والغير محسوبين على النقابة، ليستطيعوا بعد ذلك الطعن على الجمعية وإلغاء جميع قراراتها فيما بعد. واستغلت الحركة انشغال أعضاء الجمعية العمومية بصلاة الجمعة، واقتحموا مقر الجمعية العمومية بقاعة المؤتمرات بالقصر العيني بقيادة الدكتورة منى مينا وأحمد حسين أعضاء مجلس النقابة العامة المحسوبين على الحركة، وقام بعضهم بالاعتداء على أعضاء بالجمعية العمومية محسوبين على الإخوان، وقام بعضهم بسبهم بأسوء الألفاظ، فيما التزم الأطباء من التيار الإسلامي بضبط النفس؛ لتفويت الفرصة عليهم والعمل على نجاح الجمعية العمومية. وحملت نقابة أطباء مصر، النقابة الفرعية بالإسكندرية لعدم حصول الدفعة الأخيرة من أطباء إسكندرية لترخيص مزاولة المهنة وكارنيه النقابة، وعدم قيدهم في جداول مزاولة المهنة. وطالب أعضاء الجمعية العمومية بخروج الغير مقيدين بالنقابة، وهتفوا لهم "خايف تكتب اسمك ليه" مش دكتور ولا إيه؟"، فيما أعلن الدكتور عبد الله الكريوني الأمين العام المساعد للنقابة عن تأجيل الجمعية العمومية لمدة نصف ساعة؛ حتى يتمكن الزملاء الذين لم يحصلوا على الكارنيه من الحصول عليه من مقر النقابة العامة الذي لا يبعد عن مقر الجمعية العمومية سوى خمس دقائق، ولما لم يجدوا استجابة ورفض من الأطباء، وحلا للمشكلة قرر مجلس النقابة العامة كتابة كشوف خاصة بأطباء الإسكندرية الغير مقيدين، وتحميل مسئولية حضور أي شخص داخل هذا الكشف من غير الأطباء لنقابة الإسكندرية. وقال الدكتور عبد الرحمن جمال عضو مجلس النقابة: إن النقابة لن تسمح بإفشال الجمعية العمومية، وسيعملون على انعقادها وعدم إهدار أموال النقابة، وتعطلت الجمعية العمومية لأكثر من ساعة ونصف بسبب هذه المحاولات.