* د. محمد المهدى: الإعلام مسئول عن الشحن العنصرى.. وشماتة النخبة فى الإخوان "سقطة" * الحملات العدوانية انتقلت من التشويه والاغتيال المعنوى.. إلى السحل والحرق * د. عزة كريم: الإعلام مسئول عن 90% من الاعتداءات على "الإخوان" وصف د. محمد المهدى -أستاذ الطب النفسى بجامعة الأزهر- ما حدث أمام مقر جماعة الإخوان المسلمين بالمقطم يوم "الجمعة" الماضى بجريمة بشعة بكل المقاييس ويجب إدانتها ومحاسبة المسئولين عنها. وقال المهدى ل"الحرية والعدالة" إن ما حدث مخطط من أعداء ومعارضى الإخوان لاغتيالهم معنويا، مشيرا إلى أن مظاهرات الجمعة لم يشارك فيها متظاهرون فحسب؛ بل شارك فيها صبية وشباب وجماعات متطرفة تسعى لتشويه صورة الإخوان، وأشار إلى أن عددا من وسائل الإعلام تساعدهم فى ذلك وتمارس حملات تشويه للإخوان بغرض إقصائهم عن الساحة السياسية رغم الدور الكبير الذى تقوم به الجماعة فى الوسط السياسى. وأضاف المهدى أن الإخوان لهم دور كبير فى الثورة، وهم شريك أساسى، فضلا عن نشاطهم الكبير فى المعارضة، ولهم تضحيات كبيرة على مدار التاريخ، ولهم قدرة على الحشد والتجميع ،ولهم دور فى الإبقاء على الهوية الإسلامية، وهو ما تسعى الكثير من الأطراف لتشويهه ومن ثم إقصائهم بعيدا عن المشهد السياسى من خلال التركيز على بعض الأخطاء التى يقع فيها الإخوان. وأعرب عن استيائه من مشاهد السحل والضرب التى مورست بشكل مدبر تجاه الإخوان، معترضا على سياسة العنصرية التى ينتهجها بعض المعارضين تجاه تيار الإخوان المسلمين. ولفت إلى أن الجهاز الإعلامى مارس دورا كبيرا فى شحن الشباب وتوجيههم للاعتداء على الإخوان وعلى مقارهم بشكل عنصرى مرفوض، مستنكرا أن يكون الاختلاف فى الرأى أو التوجه دافعا للعدوانية. وتابع المهدى قائلا: لا شك أننا ننتقد بعض التصرفات والتصريحات، ولكن هناك فرقا بين نقد الإخوان وبين تكوين صورة عنصرية لتيار الإخوان، بحيث يتم إحداث حالة من الاغتيال المعنوى لهم وتشويه صورتهم ووضع إسقاطات غاية فى السلبية عليهم. وقال: يبدو أن هناك خطة لاستدراج الإخوان إلى حرب أهلية، وعلى الإخوان أن يعوا ذلك، وأن ينأوا بأنفسهم ويتمسكوا بضبط النفس، خاصة الشباب ويصبروا على هذا الأذى الشديد الذى يتعرضون له. واستطرد المهدى: للأسف هناك مجموعة كثيرة من المثقفين والسياسيين يمارسون سياسة التشفى والشماتة، وهذا خطأ كبير، منتقدا حالة الصمت التى تسيطر على كثير من النخب الذين يطلقون على أنفسهم نخبا سياسية، لكنهم لم ينتقدوا أو يدينوا ما حدث أمام مقر الإخوان. وأضاف: كنا نتمنى أن يدين السياسيون الهجوم على الإخوان، ولا نعرف مبررا لصمتهم. تعامل حاسم قالت الدكتورة عزة كريم -أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية- إن حالة الاحتقان والدماء يتحمل مسئوليتها المعارضة الجديدة والبلطجية المأجورون، وليس جماعة الإخوان المسلمين التى تقوم بالدفاع عن مقارها وعن أفرادها. ووجهت "كريم"، فى تصريحات ل"الحرية والعدالة"، اللوم فى تزايد حالات العنف إلى الشرطة التى تخاذلت عن حماية المواطنين، مطالبة وزير الداخلية بالتعامل الفورى والحاسم مع من يثبت تورطه فى أحداث القتل والعنف التى شهدها المقطم ضد أفراد جماعة الإخوان، والتى لا يمكن أن نلومها على تلك الأحداث التى تتزايد بشكل متعمد ومستفز وسط صمت جهاز الشرطة والداخلية التى لا تقوم بالدور المطلوب منها. وطالبت رئاسة الجمهورية باتخاذ إجراءات حاسمة تجاه أحداث العنف المتزايدة ضد جماعة الإخوان والتى يرفضها الشارع المصرى الذى رأى بعينه حالات السحل والقتل المتعمد وإشعال النيران فى أجساد شباب الإخوان والتى انتشرت على صفحات "فيس بوك"، مؤكدةً أن مثل تلك الأفعال تهدف إلى محاولات الانقلاب على الشرعية التى من شأنها وجود ضرر على السلطة الحاكمة الشرعية والممثلة للشعب. وأرجعت أسباب انتشار تلك الظاهرة خلال الفترة الماضية إلى أمرين: أولهما يتمثل فى الأداء غير الحازم لوزارة الداخلية التى يجب أن يتبعه مخططات سريعة وحاسمة لمواجهة حالات العنف فى الشارع، والتى ثبت بالأدلة وجود حالات كثيرة لنشر العنف من خلال استئجار بلطجية لا ترى غير إراقة الدماء وسيلة للحصول على أجرها الذى تم الاتفاق عليه مسبقا، والأمر الآخر الإعلام، الذى يجب مواجهته بالقانون، والتدخل الفورى حال تعدى القنوات المناهضة للرئيس والتحريض بالقول على مزيد من العنف. وأشارت "كريم" إلى أن 90% من الاعتداءات التى تحدث سببها شحن الإعلام للشارع والمعارضة ضد جماعة الإخوان، على الرغم من عدم حصول الجماعة على أى استحقاقات أو قوانين لصالحهم، والتى تم الترويج لها خلال الفترة الماضية من خلال الأكاذيب والسيناريوهات المعدة مسبقا وكيل الاتهامات دون دليل أو سند.