* نتطلع للتعاون سياسيا واقتصاديا مع مصر بعد الثورة * 40% نسبة البطالة بين الكوسوفيين ونعانى ضعف الإمكانيات قال المناضل الكوسوفى "برات لوجا"، نائب وزير العمل والرفاة الاجتماعية الكوسوفى، عضو اللجنة التنفيذية الدائمة ل"حزب كوسوفا الديمقراطى": إن وزارته تواجه الكثير من التحديات على رأسها تعاملها مع ناس ليس لهم إمكانيات، فالوزارة أمامها مشاكل من كل الأشكال خاصة فى ظل ارتفاع نسبة البطالة ل40%. وأضاف لوجا، فى حواره مع "الحرية والعدالة": إننا مسرورون جدا بزوال الرئيس السابق حسنى مبارك، وبوجود حزب "الحرية والعدالة" فى الحكم، فهذا التغيير فى نظام الحكم يشير إلى أن العلاقات بين البلدين ستكون أفضل فى كل المجالات منها السياسية والاقتصادية مثل التجارة والسياحة، متمنيا أن تعترف مصر بكوسوفا قريبا، وفيما يلى نص الحوار... فى البداية.. نود أن تعرف قراءنا على شخصكم الكريم؟ "برات لوجا" هو وزير العمل والرفاة الاجتماعية الكوسوفى، عضو اللجنة التنفيذية الدائمة ل"حزب كوسوفا الديمقراطى"، ولدت عام 1953 فى كوسوفا، ودرست الأدب واللغة. عملت رئيس تحرير صحيفة "ريليندجا" بين عامى 1999 و2000؛ ومدير "كوسوفابرس" وهى وكالة أنباء إخبارية. تعرضت للحبس ثلاث مرات ووصل عدد الأحكام أكثر من 22 عاما؛ قضيت منها تسع سنوات، وتم اختيارى نائبا لمجلس الشعب الكوسوفى فى انتخابات أعوام 1992 و2001 و2004 و2007، كما قمت بمهام رئيس (جمعية السجناء السياسيين فى كوسوفا) منذ عام 1996 وحتى 2001، وشغلت أيضا منصب نائب رئيس (مجمع نقابة اتحادات التجارة الحرة بكوسوفا) بين عامى 1997 و1998. ما أبرز التحديات التى تواجهها وزارة العمل فى كوسوفا؟ وزارتنا واحدة من الوزارات التى تعمل مع الناس الذين ليس لديهم إمكانيات، فعندنا مشاكل من كل الأشكال، خاصة أن البلد بها 40% دون عمل أغلبهم من الشباب الخريجين. أيضا هناك 18% يعيشون تحت خط الفقر فى كوسوفا؛ و35% يحصلون على الحاجات الضرورية، منهم 11% معدمون؛ وأكثر من 300 ألف كوسوفى لا يعملون، الوزارة تساعد العائلات ذات الإمكانيات الضعيفة بأشياء يسيرة حوالى 60 يورو شهريا. ويأتى ذلك بسبب الإمكانات الضعيفة؛ لأننا ما زلنا خارجين من حرب؛ حيث أُحرق أكثر من 100 ألف بيت أيام الحرب مع صربيا. وماذا عن أهم الجوانب التى تعتمدون عليها اقتصاديا؟ التجارة والاقتصاد أمر مهم جدا، كما أن السياحة مهمة، فكوسوفا كمكان جميل جدا، ونرجو حدوث تعاون مع مصر، وحاليا البلاد مفتوحة لأى استثمار أجنبى فى كل المجالات، ولو زرتم أى وزارة ستجدها تحتاج إلى الدعم والاستثمار بسبب الحرب (الصربية). ما خطط حزب كوسوفا الديمقراطى للتعامل مع الوضع؟ هناك زيادة فى الاقتصاد بلغت 4%، وتحدث زيادة مستمرة؛ والحزب يقوم بعمل الكثير، لكن الوضع صعب من كل الجهات؛ ورغم أن هناك تقدما، لكن هناك صعوبة بدون المساعدات الخارجية. كيف ترى علاقات كوسوفا الخارجية خاصة مع الدول العربية والإسلامية؟ الكوسوفيون يسعون لتقوية العلاقات مع الدول العربية والإسلامية وخاصة مصر، فعندنا مع مصر علاقات قديمة ومستمرة فى الوقت نفسه، كما أن عندنا طلابا كثيرين فى مصر؛ علاوة على وجود الدكتور بكر إسماعيل –مستشار وزير الخارجية الكوسوفى- وهو يقوم بالعمل فى مصر منذ فترة، فى الوقت نفسه نريد أن تكون العلاقات بيننا وبين مصر قوية، وأن نرى ما يمكن أن تقدمه مصر للشعب الكوسوفى؛ فنحن عندنا كثير من الناس أصحاب إمكانيات ضعيفة جدا. كيف ترون العلاقات مع مصر بعد الثورة؟ نحن مسرورون جدا بزوال مبارك وبوجود حزب الحرية والعدالة فى الأغلبية، ونحن متأكدون أن تلك العلاقات ستكون أفضل وأفضل. ونرجو أن يكون اعتراف مصر بكوسوفا قريبا جدا. كما نرجو أن تكون العلاقات أفضل فى كل المجالات مثل التجارة والسياحة والاجتماعية.