هنَّأ قطب العربي "الأمين العام المساعد للمجلس الأعلى للصحافة" ضياء رشوان بمناسبة حصوله على منصب نقيب الصحفيين، مشيرًا إلى أننا أصبح لدينا مجلسًا متجانسًا مع النقيب، ولم يعد أمام المجلس الجديد ونقيبه أي عذر لحل مشاكل الصحفيين التي ظلت معلقة خلال الفترة الماضية؛ بسبب الانقسام بين المجلس والنقيب. وقال- على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك" إن فريق اليسار خاض معركته زاعمًا أنه ينافس قائمة سرية للإخوان أو مدعومة منهم بشكل مباشر وكبير، والحقيقة أن صحفيي الإخوان لم يترشحوا في تلك الانتخابات، مؤكدًا أن من يدَّعي أنه انتصر على قائمة الإخوان فهو يسوق للناس وهمًا كبيرًا حتى يشعر بحلاوة فوزه، مشددًا على أن المنافسة انحصرت بين مرشحي التيار اليساري والناصري في مواجهة مرشحين مهنيين مستقلين، فيما غاب عن المنافسة صحفيو الإخوان بعد أن اتخذوا قرارًا بمقاطعة الانتخابات؛ بهدف تهدئة حالة الاستقطاب السياسي والحزبي في النقابة. وأضاف أنه بهذه السيطرة الكاملة لليسار أصبحت النقابة أمام اختبار صعب، وأصبح الصحفيون ينتظرون من هذا المجلس ونقيبه حلولاً سريعة لمشكلات الصحفيين المزمنة والجديدة، تمامًا كما يطلبون هم من غيرهم، موضحًا أن الجمعية العمومية اكتملت بشكل متعثر بعد تأجيلها لمدة أسبوعين، ولم تكتمل في المرة الثانية في الموعد القانوني المحدد لها وهو الثانية عشرة ظهرًا فتم تمديدها ثلاث مرات بالمخالفة للمادة 35 من قانون النقابة، وربما سيكون هذا مجالاً للطعن من بعض الزملاء. وأشار إلى أن الذين شاركوا في الانتخابات حوالي 30% من أعضاء الجمعية العمومية، وهذا يقل عن النسبة التي شاركت في الانتخابات الرئاسية والنيابية من قبل، كما أن الزميل ضياء رشوان فاز بنسبة 52% مقابل 48% تقريبًا لمنافسه عبد المحسن سلامة وهي ذات النسبة التي فاز بها مرسي على شفيق، وهي قياسًا لعدد الجمعية العمومية تمثل فوزًا بنسبة 19% فقط، وقال: "لن أقول مثل ما يقول الآخرون إنها نسبة قليلة لا تعطيه شرعية تمثيل جموع الصحفين بل أقول إن هذه هي الديمقراطية فمن لم يحضر لا يلومن إلا نفسه". وشدد على أن توصيات الجمعية العمومية التي أعدها وكيل النقابة جمال فهمي ولم يُطلع عليها أحد، تجاهلت عددًا من الاعتداءات التي تعرضت لها بعض المواقع الصحفية ونقيب الصحفيين وبعض الزملاء الصحفيين، رغم تنبيهه لهذا أثناء تلاوة مشروع التوصيات، وصفقت الجمعية لتلك التعديلات لكنه لم يضمنها في البيان النهائي المرسل لوسائل الإعلام. وأضاف أن تلك الممارسات تؤكد أن النقابة ليست للجميع، وهو ما يأكد أيضًا في تصريحات الزملاء الفائزين بعد ذلك لوسائل الإعلام إذ لم يرد على لسانهم ذكر للاعتداء على جريدة الحرية والعدالة، وموقع إخوان أون لاين، والاعتداء على الزميل محمد المشتاوي بجريدة "المصريون"، واعتقال الزميل أحمد جعفر في الإمارات، بينما ركزوا على اعتداءات أخرى مرفوضة بطبيعة الحال. وأوضح العربي أن الهتاف بسقوط حكم المرشد عقب إعلان فوز ضياء رشوان وأعضاء المجلس يظهر المعركة وكأنها كانت منافسة بين المرشد والزملاء الفائزين بخلاف الحقيقة، مؤكدًا أن من حق النقيب الجديد وأعضاء المجلس أن يأخذوا فرصتهم كاملة سنتين كاملتين، وليس شهرًا أو شهرين لنحاسبهم بعد انتهاء هذه المدة وليس قبلها، بل علينا أن نساعدهم في مهمتهم الصعبة، متمنيا ألا تكون هذه السيطرة اليسارية مبررًا ولا مدعاة لسيطرة ميليشيات عنيفة على نقابة الصحفيين تمارس البلطجة على من يخالفها الرأي كما فعلوا مع نقيب الصحفيين قبل أسبوعين.