تنظم وزارة الآثار الإثنين المقبل الملتقى العلمي الثاني لمركز ترميم وصيانة الآثار بمشروع المتحف المصري الكبير بعنوان "الحفظ الأثري داخل المتاحف بين الماضي والحاضر"، والذى يدور حول تفعيل التعاون العلمي والثقافي بين مصر واليابان، والتعريف بما تحقق بين الجانبين في المجالات المتعلقة بمشروع المتحف الكبير. يتناول الملتقى التعريف بمركز ترميم وصيانة الآثار والأنشطة التي تتم داخله من أعمال ترميم تجرى على قدم وساق للمعروضات التي تم نقلها للمتحف الكبير، وتدخل ضمن سيناريو العرض المتحفي للمتحف، ومن بينها المجموعة المتكاملة لمقتنيات الملك توت عنخ آمون البالغ عددها أكثر من 500 قطعة أثرية نادرة. يشارك بالملتقى الذي يعقد على مدى يومين المعاهد الأثرية الأجنبية في مصر، بالإضافة إلى العديد من علماء المصريات من مختلف دول العالم، وأعضاء هيئة التعاون الدولي الياباني (جايكا) وممثلون عن سفارة اليابان في مصر. وصرح د. محمد إبراهيم، وزير الآثار، بأن الملتقى يهدف إلى إعادة التعريف بالتعاون الثقافي الأثري القائم بين الجانبين المصري واليابانى، وتوضيح أهمية مركز ترميم وصيانة الآثار في العالم أجمع كأحد أهم العناصر العلمية الملحقة بالمتحف، والذى افتتح رسميًّا في شهر يونيو عام 2010، من خلال توضيح الأنشطة والإنجازات التي قام بها المركز خلال العام الماضي، وقيامه بالدور المنوط به في ترميم الآثار التي سوف يتم عرضها في المتحف المصري الكبير عند افتتاحه خلال عام 2015. كما يهدف الملتقى إلى النهوض بمركز الترميم بالتعاون مع مراكز ومعاهد الترميم الأخرى في العالم عن طريق المحاضرات التي سوف تعقد بواسطة متخصصين في الترميم وعلم المصريات، وكذا قواعد البيانات الأثرية. من جانبه، قال د.الحسينى عبد البصير، المشرف على المتحف المصرى الكبير، إنه على الرغم من أن مصر لديها القدرات الأساسية لإدارة وترميم الآثار الموجودة فى المركز، إلا أنه كان من الضروري تطوير المهارات والمعرفة اللازمة لترميم وتخزين الآثار التي أصابها التلف كنتيجة لوسائل التخزين القديمة غير الصحيحة، أو كنتيجة لطرق العلاج والترميم القديمة، أو تلك التي أصابها التلف مع مرور الزمن، ولذلك فقد عملت هيئة التعاون الدولي الياباني "جايكا" مع الجانب المصري على النهوض بقدرات العاملين في مركز الترميم عن طريق إقامة العديد من الدورات التدريبية سواء في مصر أو اليابان. يُذكر أن الملتقى الأول لمركز الترميم والذي عقد في فبراير 2012 قد ناقش سُبل التعاون مع هيئة التعاون الدولي اليابانية "جيكا".