أعلن محمد الصلحاوي رئيس مصلحة الجمارك، أنه تم الانتهاء من مسودة مشروع قانون الجمارك الجديد، والذي يتضمن إدخال تعديلات جديدة تتناسب مع الظروف الحالية، مؤكدا أن القانون سيكون أمام وزير المالية خلال أيام. وقال الصلحاوي خلال اللقاء الذي نظمته جمعية رجال الأعمال المصريين مع قيادات مصلحة الجمارك اليوم الإثنين: إن التعديلات تتضمن آليات جديدة لتطوير المنافذ الجمركية، وتشديد عقوبة التهرب الجمركي لمكافحة هذه الظاهرة التي تفاقمت وسط الانفلات الأمني والأخلاقي الذي تشهده البلاد حاليا . وأعلن رئيس مصلحة الجمارك أنه سيتم طرح مناقصة لشراء 61 جهاز فحص بالأشعة على الشركات خلال أيام؛ لضمان عمل جميع المنافذ الجمركية بأحدث الوسائل، وربطها بشبكة واحدة توحد التعريفة الجمركية في كل المنافذ، وتحد من عمليات التهريب الجمركي، وتحقق العدالة في تحصيل الرسوم. وقال الصلحاوي: إن عدد المحاضر التي تم تحريرها في العام الماضي من خلال التهرب الجمركي وصلت إلى 1354 محضر تهريب، بمستحقات وصلت إلى مليار و200 مليون جنيه. وأضاف أنه تم تحرير 288 محضرا خلال الشهرين الماضيين من العام الجاري، بمستحقات وصلت إلى 284 مليون جنيه، مؤكدا أن السبب الرئيسي في ذلك هو الانفلات الأمني وانعدام الضمير. وأكد الصلحاوي أن هذه الأعداد هي ما تم ضبطها فقط، إلى جانب عمليات تهريب أخرى لم يتم التعرف عليها حتى الآن. وأشار إلى أنه يتم تسديد الجمارك من خلال كلمة سر تعطيها الإدارة للعملاء، موضحا أن الإدارة تسعى لتوحيد الضريبة الجمركية على جميع المتعاونين من خلال التعاون مع بلد أجنبي للتعاون في هذا المجال للاستفادة من خبراتها. وأوضح أنه يتم دراسة نظام توحيد الجمارك على السلع باختلاف البلد التي يتم الاستيراد منها، فيما أعلنت جمعية رجال الأعمال من جانبها التعاون مع مصلحة الجمارك للتصدي لظاهرة التهريب التي تضر الاقتصاد والمواطن المصري . وقال خالد حمزة مستشار لجنة المالية والجمارك بالجمعية: إننا متضامنون مع المصلحة لمكافحة التهرب وتهريب لتلافى الآثار السلبية والمدمرة لهذه الظاهرة . وطالب علي عيسي نائب رئيس الجمعية، بالتصدي للتهريب الصادر المتمثل في تهريب الأرز والسولار. كما طالبت الجمعية بمكافحة ظاهرة ضرب الفواتير التي تضع المنتج المصري في منافسة غير عادلة بالمرة مع المنتجات المستوردة .