شيع المئات من قيادات وأفراد جماعة الإخوان المسلمين، ظهر اليوم، جثمان المهندس حلمي عبد المجيد، أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وعضو الهيئة التأسيسية للجماعة (94 عاما)، من مسجد رابعة العدوية، إلى الرفيق الأعلى. وقد أمَّ المصلين د. محمد بديع المرشد العام للجماعة، وتقدم الجنازة مهدي عاكف المرشد العام السابق، ود. رشاد البيومي، ود. محمود عزت نائبا المرشد العام، ود. محمود غزلان المتحدث باسم الجماعة وعضو مكتب الإرشاد، ود. عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، وعدد من أعضاء مجلس الشورى العام، وعدد من قيادات الجماعة بالجيزة. كما حضر الجنازة د. عصام الحداد مساعد الرئيس، وصلاح عبد المقصود وزير الإعلام، وم. حسب الله الكفراوي وزير الإسكان الأسبق، وكمال الهلباوي، والعشرات من أصدقائه وأبنائه وتلاميذه. يحكي د. العريان أن أول لقاء جمعه بالفقيد كان بمسجد (الرحمن) بجاردن سيتى، حيث كان وقتها د. العريان خطيب المسجد، وتحدث عن زيارة السادات للقدس الشريف وما نتج عنها من مفاوضات أدت إلى (كامب ديفيد)، فوقف المهندس الوزير حسب الله الكفراوي فجأة أثناء الخطبة، ليبدى اعتراضه على العريان وتأييده للرئيس السادات. وتابع د. العريان: التقيت المرحوم لأول مرة مع الكفراوي عقب الخطبة، ومنذ تلك اللحظة أدركت مكانة الرجل عند الإخوان، فكان مرجعهم عند أي مشكلة، رافضا بإصرار أن يتولى أي موقع تنفيذي. كما نعى سيد نزيلي عضو مجلس الشورى العام، الراحل بقوله: كان من الرجال الذين تحملوا الصعاب منذ أن أفرج عنه بعد محنة 54، وتحمل هم الدعوة على كتفيه، وكان مرشحا للمرشدية أكثر من مرة، إلا أنه كان يأبى تولي أي منصب تنفيذي بالجماعة. وأوضح نزيلي أن المرشدين السابقين كانوا دائما على تواصل معه للاستشارة والاستنارة برأيه.