تتعلق اليوم أنظار عشاق دورى أبطال أوروبا مع تمام الساعة العاشرة إلا ربعا بساحة الإمارات لمتابعة قمة نارية بين اثنين من أكابر الكرة الأوروبية أرسنال الإنجليزى صاحب الأرض والأنصار، وضيفه الألمانى فريق بايرن ميونيخ ضمن لقاءات ذهاب دور ال16 لبطولة دورى أبطال أوروبا. وتبدو موقعة عاصمة الضباب مرشحة لأن تكون إحدى محطات المتعة الحقيقية فى البطولة الأهم فى القارة العجوز، حيث يمتاز الطرفان بالاعتماد على المهارة والفنيات والابتعاد عن العنف والالتحامات القوة، إلا أن المباراة ورغم إقامتها فى لندن تميل كفتها ناحية الفريق الضيف بالنظر إلى ثقل الأسماء والانضباط وثبات النتائج، إلا أن كرة القدم عودتنا فى النهاية على الأعجب، وهو ما يتعين معه انتظار صافرة الحكم. ويدخل الأرسنال موقعة اليوم ولا بديل عن الفوز من أجل القتال على اللقب الوحيد المتاح هذا الموسم بعد الخروج خالى الوفاض من موسم محلى مخيب، حيث يقبع المدفعجية فى المركز الخامس فى لائحة ترتيب البرمييرليج وبفارق شاسع خلف مانشستر يونايتد المتصدر بلغ 21 نقطة. ويعانى الجانرز من انخفاض معنويات لاعبيه بعد الخروج المهين قبل أيام من بطولة الكأس بالخسارة أمام بلاكبيرن روفرز –الذى ينشط فى الدرجة الأولى- فى آخر بروفات أرسين فينجر قبل الموقعة الأوروبية، وهو ما كلف الفريق الوداع المبكر للبطولة. وحشد الفرنسى فينجر كافة أوراقه الرابحة لمجاراة ضيفه والخروج بنتيجة مقنعة يقودها المتألق ثيو والكوت ومعه لاعب البايرن السابق بودولسكى والإسبانى كازورلا وأرتيتا وجيرفينيو والفرنسى المنحوس جيرو. وفى المقابل يعيش الفريق البافارى واحدة من أفضل فتراته الفنية، بل يعد أحد أقوى الأندية الأوروبية فى الوقت الحالى إلى جانب برشلونة ومانشستر إذا ما تعلق الأمر بثبات العروض والنتائج. ويحط البافارى رحاله فى لندن بمعنويات مرتفعة وثقة كبيرة، خاصة بعدما أمّن صدارة البوندزليجا بفارق 15 نقطة كاملة عن أقرب ملاحقيه، واطمئن على كتيبة نجومه بخمسة انتصارات محلية متتالية خرج خلالها بشباك نظيفة، وبات تركيزه منصبا على حسم موقعة الأرسنال للمضى قدما نحو المحطة الختامية لانتزاع اللقب للمرة الخامسة فى تاريخه، لتصبح خير ختام لمسيرة العجوز يوب هاينكس قبل أن يتولى المهمة خلفه الفيلسوف جوسيب جوارديولا. وتضم تشكيلة هاينكس كتيبة مدججة بالنجوم من نوير فى حراسة المرمى، وحتى جوميز وماندوزيكتش فى الهجوم، وبينهما ريبيرى وروبن وكروز وشفينشتياجر وألابا ولام وجوستافو ومولر والعائد من الإصابة مارتينز، فيما يغيب بيتزارو وبادشتوبر للإصابة وبواتينج للإيقاف. قمة لاتينية فى المادريجال ويشهد ملعب المادريجال موقعة متكافئة إلى حد كبير بين بورتو البرتغالى صاحب الملعب وضيفه الأندلسى ملقا -مفاجأة البطولة- فى مباراة تبدو الندية والإثارة حاضرتين فيها بقوة، فى ظل حضور كتيبة من نجوم الكرة اللاتينية فى أرض الميدان. ويقاتل الفريق البرتغالى بشراسة من أجل حسم صدارة الدورى التى يتقاسمها معه بنفيكا بالرصيد نفسه، إلا أنه أحسن الاستعداد للمباراة المرتقبة بفوز على بيرمار بهدفين دون رد، ويعول المدرب الكفء فيتور بيريرا كثيرا على تألق الثنائى الكولومبى جاكسون مارتينيز وجيمس رودريجيز لترجيح كفة فريقه. ويبدو المعسكر الأندلسى بدوره فى حالة فنية جيدة بعدما ثبت أقدامه فى المربع الذهبى للدورى الإسبانى بفوز ثمين على أتليتك بلباو بهدف للأرجنتينى خافيير سافيولا، كما أنه يخوض الدور ثمن النهائى بلا ضغوط بعد العروض الرائعة فى الساحة القارية والوصول إلى محطة متقدمة دون هزيمة وعلى أنقاض فرق عريقة فى البطولة.