لم تعد بطولة الدورى ضمن اهتمامات البرتغالى جوزيه مورينيو المدير الفنى لفريق ريال مدريد فى الوقت الحالى، بعدما بات على بُعد 16 نقطة كاملة عن غريمة الأزلى برشلونة صاحب الصدارة، وتراجع حظوظه بشكل كبير فى الحفاظ على لقبه؛ لذلك لن يرهق الاستثنائى نفسه كثيرا فى مواجهات الليجا من أجل منح لاعبيه مزيدا من التركيز على ما هو أهم؛ حيث دورى الأبطال والمهمة الثقيلة أمام مانشستر يونايتد وكأس الملك والمحطة الأصعب أمام البارسا. ولن تكون مباراة الفريق الملكى اليوم أمام شقيقه الأصغر رايو فاليكانو على ملعب سنتياجو برنابيو فى تمام العاشرة مساء ضمن الجولة ال24 لليجا فى متناول الأول، فى ظل تغير المعطيات واختلاف الدوافع بين طرفيها. حيث يعانى البلانكو من الإرهاق بعد موقعة شاقة أمام مانشستر انتهت بنتيجة غير مطمئنة بالتعادل فى مدريد بهدف لمثله، كما يشغل حيزا كبيرا من تركيزه موقعتى الكلاسيكو أمام برشلونة ختام الشهر الجارى ثم موقعة إياب الشامبيونز. ويرغب مورينيو فى شحن بطاريات الثقة لدى لاعبيه أمام محاربى الفاييكس وانتزاع نقاط المباراة كاملة لدعم المعنويات، فضلا عن تجربة أكثر من تكتيك للخروج بأفضل طريقة ممكنة للتعامل مع قادم الاستحقاقات. ويدرك المارينجى -رغم الفوز على الفريق ذاته فى الدور الأول بهدفين دون رد- أن المهمة لن تكون سهلة على الإطلاق فى ظل تطور أداء منافسه ورغبته الكبيرة فى مواصلة الزحف نحو أحد المقاعد المؤهلة للبطولات القارية. ويدخل فاليكانو إلى البرنابيو بمعنويات مرتفعة بعد الفوز الأخير على أتليتيكو مدريد بهدفين لهدف وعرقلة مساعى الأتليتى للحاق بالقمة، وهو ما يمنحه الكثير من الثقة قبل مواجهة الريال؛ على أمل استغلال الحالة التى يمر بها مضيفه للعودة إلى ال"تيريزا ريفيرو" بنتيجة إيجابية. ويحتل الريال المركز الثالث فى لائحة ترتيب المسابقة برصيد 46 نقطة ويمنحه الفوز الفرصة لمزاحمة جاره الأتليتى على المركز الثانى، بينما يأتى رايو فى المركز السادس ب37 نقطة وبفارق نقطتين فقط خلف المربع الذهبى. وفى باقى لقاءات الجولة يطوى فريق أتليتيكو مدريد صفحة "يوروبا ليج" بعد السقوط المهين على ملعبه أمام روبن كازان الروسى؛ من أجل التركيز على استعادة نغمة الانتصارات محليا أمام مضيفه بلد الوليد، بينما يلتقى فالنسيا "المترنح" ريال مايوركا، ويلعب ريال سوسيداد مع ليفانتى، ويحل ريال بيتيس ضيفا على إسبانيول.