أعلن صلاح عبد المقصود وزير الإعلام، أن الوزارة نجحت خلال 6 أشهر الأخيرة في توفير 140 مليون جنيه من مصروفات اتحاد الإذاعة والتلفزيون، قائلا: "كنا نصرف مصاريف شهرية 250 مليونا، وبدأنا تخفيض هذه المصروفات تدريجيا حتى وصلنا إلى توفير 26 مليون جنيه شهريا" . وقال عبد المقصود في حواره مع برنامج "كشف حساب" على التليفزيون المصري: إن الوزارة نجحت في تسديد 61 مليون جنيه لوكالات أنباء وشركات إنتاج ووكالات صور، وهناك تركيز على تحسين جودة الإعلام المصري ليكون معبرا عن الشعب المصري . وأضاف أن الوزارة تسعى خلال الفترة القادمة لنقل ما تبقى من أستوديوهات مؤجرة داخل مدينة الإنتاج الإعلامي إلى مبنى ماسبيرو، لتوفير 32 مليون جنيه قيمة تأجير أستوديوهات ومخازن ومكاتب إدارية داخل مدينة الإنتاج الإعلامي، حيث تم بناء عدد من المخازن وتقليص قيمة الأستوديوهات المؤجرة إلى 12 مليونا، كما بدأنا إنشاء ثلاث أستوديوهات في الدور العاشر على النيل، كما يجرى تحويل عدد من المكاتب الإدارية المطلة على النيل إلى أستوديوهات . وفيما يتعلق بمشروع ماسبيرو الجديد، قال عبد المقصود: إن المشروع سيتم تنفيذه في مدينة السادس من أكتوبر بتكلفة 1.8 مليارا، وقد اقترحنا بيع جزء من مبنى ماسبيرو القديم؛ لأن هناك ثلاثة مبان متصلة هي مبنى ماسبيرو ومبنى س ومبنى ص، بالإضافة إلى الجراجات، لتوفير الدعم اللازم على أن يتم الانتقال عقب تنفيذ المشروع . كما قامت الوزارة بتنفيذ عدد من الدورات التدريبية، وتم عقد عدد من الاتفاقات مع الأشقاء العرب والأفارقة، وسيتم تخريج الدورة الرابعة من معهد التدريب الإفريقي والتي تشمل 98 إعلاميا وإذاعيا وصحفيا من 36 دولة إفريقية . ومن ناحية أخرى، وجه وزير الإعلام دعوة إلى مصالحة مع إعلام الشعب، ومع كل من لم يسرق ولم تلوث يده بالدماء من أعضاء الحزب الوطني السابقين، مضيفا أن بعض الإعلاميين في ماسبيرو اضطروا للانضمام للحزب للوطني لكي يستمروا في عملهم . وقال الوزير: "الناس زهقت سياسة، ولا يجب الاستغراق فيها، مؤكدا أن هناك بعض المحطات تسلط كاميراتها على عدد من الميادين التي تمارس بها أعمال تنتهك سيادة الدولة من حرق وإغلاق وتكسير، دون توجيه أي نقض لهذه الممارسات، بل للأسف هناك بعض القنوات تفرح عندما تحدث هذه الممارسات السلبية . وأوضح عبد المقصود أن الثوري والمعارض الحقيقي لا يخرب المنشآت قائلا: جئت من ميدان التحرير ولا أحد يمكنه أن يزايد علي، وكنا جزءا من هذه الثورة وكنا ممن مهدوا لها، واعتقلت في عهد حسنى مبارك أربع مرات، ولم نمارس يوما من الأيام مثل هذه البلطجة. وأكد عبد المقصود أن الحرية والعدالة لم يحكم حتى الآن، فلدينا بعض الوزراء في الحكومة مثلنا مثل أي حزب، وقد دخلنا الحكومة كخبرات، لافتا إلى أنه دائما ما يجهر بانتمائه السياسي حتى يرى الناس ماذا يقدم لهم وهل يتسم بالحيادية والمهنية والموضوعية وهل قام بمنع أو إقصاء أحد . وكشف عبد المقصود أنه دائما ما يوجه بالمهنية والموضوعية والرأي والرأي الآخر قائلا: " أنا لا أريدك أن تستضيف الحرية والعدالة، لكنى أطالبك ألا تهاجم الحرية والعدالة في غيابه، لا تهاجم حزب الوفد في غيابه، لا تهاجم حزب التجمع في غيابه ". وأشار عبد المقصود إلى أن الإعلامي قاض ولا بد أن يعدل، مؤكدا أن هناك هجوما ظالما ضد الحرية والعدالة، وأنه يرفض أن يهاجم أي حزب في غيابه، مضيفا أنه يتابع تقارير المتابعة يوميا ويحولها للجان الجودة ورئيس التليفزيون من أجل الارتقاء بالرسالة الإعلامية .