* أيمن نور: "ميثاق شرف" يضمن شفافية الأعمال بهدف التواصل مع الرأى العام * حاتم عزام: الجبهة ترفع شعار "ضد الدم.. ضد العنف" * جمال جبريل: نواجه الانحراف عن سلمية الثورة والعمل لمصالح شخصية * وليد شرابى: نمثل الوجه المحايد الذى يكشف الحقائق للرأى العام عقب تصاعد أعمال العنف والبلطجة بالشارع والاعتداء على منشآت وممتلكات عامة وخاصة، بما يمثل من خطورة على الثورة وانحراف عن سلميتها، يأتى تدشين "جبهة الضمير الوطنى" من أجل نبذ العنف وتحكيم الضمير، وتأكيد ضرورة الاصطفاف الوطنى لتجاوز حالة الاحتقان القائمة، بمشاركة نخبة من الشخصيات العامة والسياسية والحزبية الوطنية بامتياز. وأكد مشاركون فى تدشين الجبهة ل"الحرية والعدالة" أن جبهة الضمير تكشف للرأى العام ضرورة استكمال أهداف الثورة وحرية التظاهر السلمى، ومواجهة دعوات العنف والتخريب والقتل، وطرح آليات عملية لتحقيق أهداف الجبهة، منها وضع "ميثاق شرف" يضمن حيادية عملها وشفافيته، وتواصلها الفعال مع الرأى العام، وصياغة وثائق ضد العنف، وتداول السلطة والممارسة السياسية. من جانبه، قال المهندس حاتم عزام -نائب رئيس حزب الحضارة-: إن أعضاء الجبهة يسعون لصياغة آليات عمل لتحقيق الأهداف المعلنة فى البيان التأسيسى للجبهة، وسوف يعمل المشاركون بالجبهة على خلع عباءة انتماءاتهم السياسية. وأكد عزام ل"الحرية والعدالة" أن من الأهداف العاجلة التى وضعتها الجبهة: مواجهة العنف، الحفاظ على الدم المصرى والدفاع عنه ضد دعوات إهداره وإراقته فى أتون صراع على السلطة، وهو ما أكدناه فى شعار تلك المرحلة (ضد الدم وضد العنف)، وسوف نعمل على وضع آليات عملية لتحقيق هذا الهدف العاجل. وذكر عزام أن هناك آليات عديدة لتحقيق الأهداف، منها تدشين حملة للرأى العام ضد العنف، والسعى لمشاركة إعلامية واسعة فى تلك الحملة، بالإضافة إلى مشاركة مؤسسات الدولة المنوط بها تحقيق هذا الهدف، وكذلك السعى لمشاركة من المؤسسات الدينية -سواء من الأزهر أو من الكنيسة- لتشمل الخطابة والدعوة لنبذ العنف وكيفية مواجهته بالشارع المصرى. وكشف عزام أنه سوف يقترح صياغة عدة وثائق، تكون بمثابة "ميثاق شرف" تكون صوت الضمير الوطنى فى تلك المرحلة الدقيقة، منها وثيقة ضد العنف، ووثيقة لتداول السلطة، ووثيقة أخرى لممارسة السياسية... ومن الممكن أن تجمع تلك الموضوعات فى وثيقة واحدة، وسوف يتم طرحها للرأى العام بعد الانتهاء منها ودعوة القوى الوطنية والأحزاب السياسية لتبنيها، والموافقة على الالتزام بالآليات العملية لتقييم الأداء والمواقف التى ستضمنها الوثيقة. ونوه إلى أن تلك الآليات التى ستضمنها الوثيقة سوف تكون الوسيلة التى من خلالها تقوم الجبهة برفع صوتها ضد كل من يحاول استثمار دماء المصريين طلبا لمكاسب حزبية أو شخصية ضيقة. وفى السياق ذاته، قال أيمن نور -رئيس حزب غد الثورة-: إن جبهة "الضمير الوطنى" ليست تحالفا انتخابيا أو حزبيا، وليست ضد أحد. مشيرا فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر"، إلى أن جبهة "الضمير الوطنى" هى حركة ضمير لعدد من الشخصيات لإيقاظ الحس بضرورة الاصطفاف الوطنى لتجاوز الأزمة. وأكد د. جمال جبريل -أستاذ القانون الدستورى وعضو مجلس الشورى- أن فكرة تشكيل جبهة الضمير مهمة، والأهم أن يكون لها تأثير قوى وفعال، فى ظل الظروف الراهنة الصعبة للغاية، لتواجه أحداثا مؤلمة وعنيفة لا تمت للثورة بصلة وهى أفعال غير وطنية. وأشار جبريل ل"الحرية والعدالة" إلى أن دور الجبهة هو كشف حقيقة الخروج عن سلمية الثورة والتظاهر السلمى بما هو واضح للعيان من استخدام المولوتوف والبنزين فى التعدى، إلى حاولة حرق مقر الرئاسة وبعض المؤسسات، معتبرًا أن هذه "أفعال بلطجية". وأوضح أن هدف الجبهة الحفاظ على مسار سلمية الثورة، وحق التظاهر السلمى وحق المعارضة فى التعبير عن مطالبها بسلمية. ويقترح جبريل عدة آليات مهمة لتطبيق رؤى وأهداف الجبهة، أهمها: أن يكون لها صوت مسموع ومتواصل مع الناس، وأن يكون لها ميثاق عمل، مشددًا على أن آراءها يجب أن تتسم بالموضوعية، ولا تنحاز لأى طرف، وتتحدث بصراحة وشفافية، وتعلن بوضوح خطورة الانحراف عن السلمية، وما يمثله العنف من ردة ثورية للوراء. بدوره، قال المستشار وليد شرابى -المتحدث باسم "حركة قضاة من أجل مصر"، وأحد المدعوين للمشاركة بمؤتمر تدشين الجبهة-: إن تشكيلها وفكرتها تعد خطوة جيدة جدا، لأننا واقعيا نرى أن هناك قوة وحيدة ومجموعة على الأرض تحاول التحرك ميدانيا وإثارة الرأى العام ببيانات وتحركات وتصرفات، وتصور نفسها على أنها وحدها القادرة على تحريك الرأى العام والشارع، وهذه أمور يجب مقابلتها بوجهة نظر أخرى ميدانية تنبذ العنف. وأوضح شرابى ل"الحرية والعدالة" أن الجبهة تأتى حراكا من نوع آخر يوصل رسالة للرأى العام تشدد على ضرورة أن تكون المعارضة نزيهة وشريفة وسلمية، وفق آليات محددة للعمل والحركة، وستتبلور بالاجتماع التحضيرى للجبهة المنعقد بساقية الصاوى.