أعلن مصدر مسئول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، أن قوات حرس الحدود استقبلت خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية ألفين و664 لاجئا سوريا. وقال المصدر في بيان صحفي صدر، اليوم الأحد، إن عدد اللاجئين السوريين الذين عبروا الحدود الأردنية من خلال قوات حرس الحدود منذ اندلاع الأزمة السورية وحتى الآن زاد على 182 ألفًا و243 لاجئًا. وأضاف المصدر، أن هؤلاء اللاجئين دخلوا بطرق غير شرعية من عدة نقاط على الحدود الأردنية السورية التي تمتد لأكثر من 370 كيلومترا ويمثلون مختلف الفئات العمرية وبينهم العديد من المصابين والمرضى وقد تم تأمينهم جميعًا إلى مراكز الإيواء المتقدمة التي أعدتها القوات المسلحة وقدمت لهم المساعدات الإنسانية العاجلة وتم نقلهم إلى المخيمات المعدة لإقامتهم. من ناحية أخرى، كشفت مصادر حدودية عسكرية لصحيفة "الغد" الأردنية الصادرة، اليوم، عن انشقاق 32 عسكريًّا من الجيش النظامي السوري؛ حيث دخلوا المملكة عبر السياج الحدودي بمنطقة "تل شهاب" المحاذية للحدود الأردنية- السورية. وأشارت المصادر إلى أن من بين المنشقين ضابطين من ذوي الرتب العليا؛ حيث يحمل أحدهما رتبة عقيد والآخر يحمل رتبة مقدم فيما يحمل 30 آخرون رتب ضباط صف. وقالت المصادر إن المنشقين وصلوا عبر السياج الحدودي مع عائلاتهم وأفواج من اللاجئين؛ حيث تم استقبالهم ونقلهم من الحدود إلى إحدى الوحدات الأمنية للتحقيق معهم والتحقق مما يحملون من إثباتات عسكرية، التي هربوا بها إلى الأراضي الأردنية. وأضافت المصادر ذاتها أنه وبعد التحقيق معهم تم نقلهم إلى مخيم الراجحي الخاص بالمنشقين من الجيش السوري بمنطقة "منشية العليان" في محافظة المفرق (75 كم شمال شرق عمان) وذلك لتأمين المسكن والعيش الكريم لهم. وأشارت المصادر إلى أن مخيم الراجحي بمحافظة المفرق أصبح يضم ألفين و360 عسكريًّا منشقًا عن الجيش النظامي السوري من مختلف الرتب العسكرية. وتشير الأردن إلى أنها تستضيف حاليا ما يزيد عن 340 ألف لاجئ ولاجئة سورية منذ اندلاع الأزمة في بلادهم منتصف شهر مارس 2011 فيما تتوقع ارتفاع أعداد اللاجئين النازحين إلى أراضيها لأكثر من 600 ألف لاجئ إذا استمرت الأزمة السورية بنفس الوتيرة الحالية. ويقيم اللاجئون السوريون في ثلاثة تجمعات رئيسية في مدينة "الرمثا" الحدودية بمحافظة إربد ومخيم "الزعتري" في المفرق فيما يتوزع الآلاف منهم في المحافظات الأردنية من بينها إربد وعمان والمفرق لدى أقاربهم وفي الإسكانات الإيوائية التابعة للجمعيات الخيرية المحلية.