عبر مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز عن أسفه الشديد لأعمال العنف التى صاحبت الذكرى الثانية لثورة 25 يناير المجيدة، والتى أسفرت عن مقتل عدة أشخاص وإصابة العشرات بجروح مختلفة. وأدان المركز الاعتداء الصارخ على موقع "إخوان أون لاين"، وتساءل عن ماهية العلاقة بين الثورة والاعتداء على المواقع الإليكترونية أيًّا كان توجهها، مشيرًا إلى أن تلك الأفعال الصبيانية تخرج الثورة عن مسارها السلمي، وتضر بحرية الرأي والتعبير في مصر الجديدة. وأكد أن أعمال العنف التى شهدتها مظاهرات، أمس، مثلت خروجًا عن الشرعية وتعديًّا صارخًا على الدستور والقانون، الذي يكفل التظاهر السلمي تعبيرًا عن الرأي. وأضاف أن الهدف الواضح من أعمال العنف التى شهدتها الذكري الثانية للثورة والتى يتم التمهيد لها منذ فترة، والتى وصلت لدرجة الاعتداء على مؤسسات الدولة، خاصة مؤسسة القضاء الشامخ، يتمثل في محاولة نشر الفوضى في البلاد، وذلك بشكل يتناقض مع الأهداف السامية التى قامت من أجلها ثورة 25 يناير. وأكد أن استمرار هذه الأعمال المناقضة للأعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان، من شأنه أن يدخل البلاد في نفق مظلم، ويضر بمسيرة التحول الديمقراطي التى تمر بها البلاد، ويعيدنا إلى المربع رقم واحد مرة أخرى، ويضيع علينا فرص التنمية والنهضة التى يسعى لتحقيقها النظام المصري الجديد. وأضاف أن الفترة السابقة شهدت سلسلة من الأزمات التى تم خلقها من أجل عرقلة مسيرة الوطن، وإعادته للوراء مرة أخرى، وتشويه صورة الدولة في الداخل والخارج، بشكل من شأنه أن يقضى على أي فرصة للبناء. وأكد على ضرورة أن يلتحم الثوار بالنظام المصري الجديد، ومساعدته ومراقبته في عملية بناء الوطن، وتأجيل الحكم عليه إلى ما بعد انتهاء مدته الانتخابية، وجعل صندوق الانتخاب هو الفيصل في بقائه أو رحيله، باعتبار أن تلك هي الوسيلة المثلي لبناء دولة ديمقراطية حديثة.