شهد اليوم الأول من عمل القافلة الطبية الأزهرية إقبالاً شديدًا من أبناء النوبة؛ حيث قام الفريق الطبي بالكشف على أكثر من 500 حالة في اليوم. وقال الشيخ محمد العبد رئيس القافلة: إن زيادة الإقبال على القافلة والثقة التي أعطاها لنا أبناء النوبة تؤكد ثقة أبناء النوبة في الأزهر الشريف وعلمائه، واصفًا أبناء النوبة بالطيبة والمودة وحبهم لمصر. وقال الدكتور طارق محمد السعيد رئيس الوفد الطبي بالقافلة إنه تم توقيع الكشف في عيادة الباطنة على أكثر من 150 حالة، وفي عيادة الأطفال أكثر من 120 حالة وفي عيادة الصدر 100 حالة وفي عيادة العظام 110 حالة وفي عيادة الجراحة العامة 50 حالة. وأضاف أنه تم الاتصال بمسئولي الصحة بالمحافظة للاتفاق معهم على ضرورة إقامة عمليات جراحية خلال القوافل القادمة بشرط تحديد الحالات قبل الوصول وضرورة تفعيل التعاون بين مديرية الصحة في أسوان وكلية الطب بجامعة الأزهر من أجل تدريب الأطباء وإجراء عمليات جراحية للمحتاجين. وقال الدكتور مصطفى أحمد رشدي، مدرس مساعد الباطنة وعضو القافلة، إنه مقارنة بالقوافل الأخرى التي شاركنا فيها من قبل وجدنا أن أغلبية المرضى في المنطقة في حاجة ماسة للعلاج من خلال أطباء متخصصين والكشف الشامل، وقد شعرنا بالتقصير في حق المرضى بالمناطق النائية، وهو ما يتطلب جهودًا أكثر بكثير في الوقت المقبل، خاصة من أساتذة الجامعات المصرية. وقال الدكتور محمد جبريل، مدرس طب الأطفال بجامعة الأزهر وعضو القافلة: إن اختيار مكان القافلة كان مناسبًا إلى حد كبير، بالإضافة إلى التعاون من جانب إدارة المستشفى والإقبال الشديد من أول يوم يدل على ثقة من المواطنين بالقافلة، وأضاف أنه لاحظ وجود افتقار شديد لدى المواطنين للثقافة الصحية وهو مما يتطلب زيادة التوعية من قبل الإدارات الصحية بالمحافظة والعمل على الاتفاق مع المستشفيات الجامعية لإرسال قوافل بصفة دورية. وقال مصطفى هندي منسق القافلة: إن زيادة عدد المرضى في تنوع الحالات جعلنا نقوم بشراء أصناف جديدة من الأدوية، وشراء أدوية متخصصة للحالات التي تستدعي ذلك من أجل الحرص على صحة المرضي وتلبية احتياجاتهم.