أسال السؤال للمنتمين إلى التيار الإسلامى عامة، وإلى الإخوان المسلمين خاصة، كيف نتعامل مع المؤيدين معنا وكيف نتعامل مع المختلفين معنا هل نقابل الإساءة بالإساءة؟ هل نتعامل معهم بالطريقة التى يتعاملون معنا بها بالكذب والافتراء والتشهير؟ هل نتكلم بطريقتهم أم كيف نتعامل معهم؟ تذكرت النبى -صلى الله عليه وسلم- وكيف كان فعله مع الذين أساءوا إليه وعذبوه وطردوه وقتلوا أصحابه. فهل بادلهم الإساءة بالإساءة أم قابل الإساءة بالإحسان؟ الإجابة أنه قابل كل الإساءة بالإحسان بل بالدعاء إليهم لأن خلقه كان القرآن وهو قدوتنا وزعيمنا وهو قائدنا وهو صاحب الخلق حتى فى الخلاف والإساءة فلم يشاهدوا من النبى إلا خيرا لأنه صاحب الخلق الذى وصفه الله عز وجل بما لم يصف به أحدا من قبله ولم يصف به أحدا من بعده وقال فى حقه ((وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)) فيجب علينا أن نتحلى بهذه الأخلاق فليس المسلم بسباب ولا لعان ولا يتكلم بالكلمات التى تسىء أكثر مما تصلح فيجب علينا التحلى بخلق النبى من التسامح والحلم والعفو فيجب أن نعلم الناس الأخلاق إنما بعث النبى لإتمام مكارم الأخلاق فلا يجب أن ننسى ذلك لمن يريد أن يقتفى أثر النبى ويمشى على هداه.. والسؤال الآخر وكيف نتعامل مع المؤيدين لنا والذين هم منا؟ وبالتحديد إذا صدر منهم خطأ أو فعلا أو قولا ما كان يجب أن يصدر منهم فهل نصمت؟ لأنهم منا ولا يجب أن نتكلم عنهم أو عن سلبياتهم أو أخطائهم. لا والله إن لم نتحدث عن أخطائنا وكيفية إصلاح هذه السلبيات فلا خير فينا إن لم نقل هذه الأخطاء ولا خير فيمن لا يستمع إلى هذه النصائح حتى لو صدرت هذه التصريحات من مسئولين أو قادة نكن لهم كل الاحترام والتقدير ولكن الحب والحرص عليهم هو الذى يدفعنا إلى أن نختلف معهم فى بعض الآراء والتصريحات التى قد تسىء وتغضب ولا تصلح فمن باب الأخوة أن ننصح بحب وتقدير لأننا لا نريد إلا إرضاء الله عز وجل وهو غايتنا التى نسعى إليها جميعا.