بوادر أزمة قد تطفو على سطح الأحداث خلال الأيام القليلة المقبلة بين إدارة النادى الأهلى واللاعبين من جهة وحسام البدرى المدير الفنى للفريق من جهة أخرى، بسبب عروض الاحتراف التى تلقاها بعض اللاعبين بعد بطولة كأس العالم للأندية التى أقيمت باليابان مؤخرا، فضلا عن رغبة البعض الآخر من اللاعبين فى الرحيل فى حالة إلغاء مسابقة الدورى رسميا. وتعود الأزمة إلى موافقة الإدارة ولجنة الكرة على رحيل اللاعبين فى حالة وصول عروض جيدة تليق بإمكانياتهم الفنية، وذلك إذا تم الإعلان رسميا عن إلغاء مسابقة الدورى، لا سيما أن الفريق لن يكون مرتبطا فى هذه الحالة بأى مباريات رسمية باستثناء مباراة السوبر الإفريقى يوم 22 من شهر نوفمبر المقبل. وتهدف إدارة النادى الأهلى من هذا القرار إلى إنعاش خزينة النادى من عائد رحيل اللاعبين، كما أنهم سيعودون إلى الفريق مع بداية الموسم المقبل؛ لأنه سيتم الاستغناء عنهم على سبيل الإعارة، وجاءت موافقة اللجنة على رحيلهم بعد إلحاح وضغط كبير من اللاعبين على الرحيل إذا تأكد إلغاء المسابقة هذا الموسم. يأتى هذا فى الوقت الذى يرفض فيه حسام البدرى الاستغناء عن أى لاعب حتى ولو تم إلغاء مسابقتى الدورى والكأس رسميا، ونقل البدرى رغبته إلى لجنة الكرة بتمسكه بجميع اللاعبين لرغبته فى الفوز ببطولة كأس السوبر الإفريقى من خلالها خوضها بقوة الفريق الأساسى، مشيرًا إلى أن رحيل أكثر من لاعب أساسى من شأنه إضعاف الفريق والتأثير على حظوظه فى مباراة السوبر. وتتجه النية داخل القلعة الحمراء إلى الموافقة على رحيل بعض اللاعبين، والتمسك بالبعض الآخر حتى لا ينفرط عقد الفريق قبل مواجهة ليوبار الكونغولى فى كأس السوبر؛ وذلك لإرضاء البدرى، وتحقيق بعض المكاسب المادية فى نفس الوقت. على صعيد متصل، أكد البدرى أنه سعيد جدًّا بحصول النادى الأهلى على لقب أفضل نادٍ فى إفريقيا عام 2012 وحصول محمد أبو تريكة على لقب أفضل لاعب داخل القارة، وأشار إلى أن هذه الجوائز تؤكد أن الأهلى يصنع المعجزات بتحقيقه هذه الألقاب فى ظل الظروف الصعبة التى مرت على النادى هذا العام؛ وهو منظومة متكاملة يفتخر بالانتماء إليها، وقال البدرى إنه تمنى الحصول على لقب أفضل مدرب فى إفريقيا هذا العام، والتى حصل عليها الفرنسى رينار المدير الفنى لمنتخب زامبيا، وأكد أنه علم فى أثناء وجوده فى اليابان بهذه النتيجة، وقال إن هذا الاختيار تحدد قبل نهائى بطولة دورى أبطال إفريقيا التى فاز بها الأهلى على حساب الترجى التونسى.